اختلاف
أمسك السكين بيده المبتورة تردد قبل أن يضعها في العقل الموضوع أمامه على المائدة نظر إليه وراقب انتفاضته الضعيفة استغرب من مقدرة هذا العقل الصغير على تكوين معنى الإنسانية بكل ما تحمله من مشاعر وأحاسيس وأفكار حاول إيجاد أي فرق بين هذا العقل وعقل باقي البشر حاول أن يجد سبب واحد لكل هذا العذاب الذي يلقيه عقله داخلة فلم يستطع .
هوا بالسكين على جزء من العقل صرخ صرخة قوية من شدة الألم وانطلقت نافورة من الدماء من داخل الرأس وراح في غيبوبة طويلة …. أفاق على يد زوجته تتأمل وجهه المحطم تائه المعالم تمر بيدها الناعمة على ظهره فتوقفها النتوءات البارزة التي تخبر الجميع بمدى ما تعرض له هذا الشخص من تعذيب و ألم لم تستغرب جسده العاري الذي تغطيه الجروح أو رأسه المفتوحة الى نصفين أو عقله الموضوع أمامه على المائدة فقط كانت تدرك مدى اختلافه وحلمه بأن يكون مثل باقي البشر كانت تعلم انه مثل الجميع يحلم بأن يستيقظ فى الصباح وينطق كلمات مفهومة للجميع كانت تعلم انه يحاول القضاء على اختلافه بكل قوة ليخرج إلى أضواء المدينة الصاخبة ويلقى بجسده داخل أمواج البشر .
ماذا استأصلت**
_ الذاكرة ربما أستطيع أن آنسي الألم
** وجسدك ووجهك المحطم والأيدي المبتورة ألا تذكرك بما مضى ألا تدفع فى داخلك الألم
نظر لها فى استغراب كيف لم يفهم أن الألم محفور فى بقايا الجسد المتهالك
قام مرة أخرى والسكين في يده حاول أن يصل إلى العقل فمنعته دفعها بقوة وانقض على العقل يستأصل جزء آخر … انطلقت الصرخة وتبعتها الدماء فدخل في غيبوبته مرة أخرى .
أفاق من غيبوبته فوجد نفسه وحيدا نهض بجسده العاري وسط الدماء المحيطة به تأمل الجزء الباقي من العقل وهو ينتفض نظر إلي الجزء الأخير الملقى وقد توقف عن الحركة عندما لم ينتابه شئ تأكد انه قضى على المشاعر .
الآن يستطيع أن ينطلق وسط أمواج البشر الآن فقط استطاع أن ينهى اختلافه هم أن يلتقط العقل بيده المبتورة ليعيده إلى موقعه داخل الرأس المفتوحة تذكر انه لازال يستطيع أن يفكر و إن الفكرة هي من سببت له الألم من البداية من جعلت الجميع يحكم بمدى اختلافه فتناول السكين مرة أخرى وهم أن يستأصل الفكرة أوقفه ضميره الملعون هو الضمير الذي جعله لا يستطيع التراجع الضمير الذي جعله يتحمل الألم دفعا عن الفكرة لكنه لم يعد يستطيع تحمل الألم ولم يعد يستطيع العيش فى عزلته الأبدية التي فرضها عليه اختلافه فهوى بالسكين على ضميره يستأصله ثم الفكرة بقى الحلم الذي يحمل معه الأمل فهوى على العقل يحطمه .
اغلق رأسه المفتوحة على لا شئ بعد أن حطم العقل واتجه إلى الثلاجة بجسمه المتهالك يبحث عن شئ يأكله فلم يجد دار في أنحاء المطبخ ليجد ما يأكله فلم يجد نظر إلى العقل على المائدة واتجه إليه يتأمله.
اتجه الممرض إليه وفى يده قميص ابيض واسع ارتدى القميص فى هدوء واتجه مع الممرض خارج العنبر الخاص حيث تتجمع أمواج البشر وابتسامته البلهاء تتسع اكثر فأكثر .
كان يعلم جيدا انه قد قضى على اختلافه وانه الآن يستطيع أن يلتقي بأضواء المدينة الساطعة مثل باقي البشر.
عندما سأله الطبيب فى المستشفى ماذا فعلت ؟
أجابه وهو يحمل ابتسامة بلهاء على وجهه لم تفارقه منذ تحطيم العقل (تناولت عقلي في الصباح)
TamerAbdElGhany
أمسك السكين بيده المبتورة تردد قبل أن يضعها في العقل الموضوع أمامه على المائدة نظر إليه وراقب انتفاضته الضعيفة استغرب من مقدرة هذا العقل الصغير على تكوين معنى الإنسانية بكل ما تحمله من مشاعر وأحاسيس وأفكار حاول إيجاد أي فرق بين هذا العقل وعقل باقي البشر حاول أن يجد سبب واحد لكل هذا العذاب الذي يلقيه عقله داخلة فلم يستطع .
هوا بالسكين على جزء من العقل صرخ صرخة قوية من شدة الألم وانطلقت نافورة من الدماء من داخل الرأس وراح في غيبوبة طويلة …. أفاق على يد زوجته تتأمل وجهه المحطم تائه المعالم تمر بيدها الناعمة على ظهره فتوقفها النتوءات البارزة التي تخبر الجميع بمدى ما تعرض له هذا الشخص من تعذيب و ألم لم تستغرب جسده العاري الذي تغطيه الجروح أو رأسه المفتوحة الى نصفين أو عقله الموضوع أمامه على المائدة فقط كانت تدرك مدى اختلافه وحلمه بأن يكون مثل باقي البشر كانت تعلم انه مثل الجميع يحلم بأن يستيقظ فى الصباح وينطق كلمات مفهومة للجميع كانت تعلم انه يحاول القضاء على اختلافه بكل قوة ليخرج إلى أضواء المدينة الصاخبة ويلقى بجسده داخل أمواج البشر .
ماذا استأصلت**
_ الذاكرة ربما أستطيع أن آنسي الألم
** وجسدك ووجهك المحطم والأيدي المبتورة ألا تذكرك بما مضى ألا تدفع فى داخلك الألم
نظر لها فى استغراب كيف لم يفهم أن الألم محفور فى بقايا الجسد المتهالك
قام مرة أخرى والسكين في يده حاول أن يصل إلى العقل فمنعته دفعها بقوة وانقض على العقل يستأصل جزء آخر … انطلقت الصرخة وتبعتها الدماء فدخل في غيبوبته مرة أخرى .
أفاق من غيبوبته فوجد نفسه وحيدا نهض بجسده العاري وسط الدماء المحيطة به تأمل الجزء الباقي من العقل وهو ينتفض نظر إلي الجزء الأخير الملقى وقد توقف عن الحركة عندما لم ينتابه شئ تأكد انه قضى على المشاعر .
الآن يستطيع أن ينطلق وسط أمواج البشر الآن فقط استطاع أن ينهى اختلافه هم أن يلتقط العقل بيده المبتورة ليعيده إلى موقعه داخل الرأس المفتوحة تذكر انه لازال يستطيع أن يفكر و إن الفكرة هي من سببت له الألم من البداية من جعلت الجميع يحكم بمدى اختلافه فتناول السكين مرة أخرى وهم أن يستأصل الفكرة أوقفه ضميره الملعون هو الضمير الذي جعله لا يستطيع التراجع الضمير الذي جعله يتحمل الألم دفعا عن الفكرة لكنه لم يعد يستطيع تحمل الألم ولم يعد يستطيع العيش فى عزلته الأبدية التي فرضها عليه اختلافه فهوى بالسكين على ضميره يستأصله ثم الفكرة بقى الحلم الذي يحمل معه الأمل فهوى على العقل يحطمه .
اغلق رأسه المفتوحة على لا شئ بعد أن حطم العقل واتجه إلى الثلاجة بجسمه المتهالك يبحث عن شئ يأكله فلم يجد دار في أنحاء المطبخ ليجد ما يأكله فلم يجد نظر إلى العقل على المائدة واتجه إليه يتأمله.
اتجه الممرض إليه وفى يده قميص ابيض واسع ارتدى القميص فى هدوء واتجه مع الممرض خارج العنبر الخاص حيث تتجمع أمواج البشر وابتسامته البلهاء تتسع اكثر فأكثر .
كان يعلم جيدا انه قد قضى على اختلافه وانه الآن يستطيع أن يلتقي بأضواء المدينة الساطعة مثل باقي البشر.
عندما سأله الطبيب فى المستشفى ماذا فعلت ؟
أجابه وهو يحمل ابتسامة بلهاء على وجهه لم تفارقه منذ تحطيم العقل (تناولت عقلي في الصباح)
TamerAbdElGhany
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق