الأحد، ديسمبر 30، 2007

مجرد لقطات من حياه



مجرد لقطات من حياه

جنس


ضاجعتها لانه لم يكن هناك شئ اخر نقوله او نفعله .لابد ان اعترف بذلك . فهى ليست جميلة على الاطلاق . وليست هذا النوع من المرأة الذى افضله ولا تمتلك هذا الجسد الذى يدفعك للخظيئة . لكننا لم نعد نملك مانقوله . عندما سألتنى هل سوف تتذكر هذه اللحظة دوما . وافقتها وكلى يقين اننى لن انساها بعد فشلى فى ان انفض عن ذهنى هذه الرائحة الناتجه عن اختلاط العرق بين الجسدين والتى تشبه رائحة الفسيخ المختلطة ببيض فاسد.
*****

خوف


عندما ظهر بجسده الضخم المفتول العضلات يسد خيط الضوء الرفيع القادم من نهاية الطريق استجمعت كل قوتى للهروب وعندما اكتشفت ان نهاية الطريق خلفى مسدوده وانه لا يوجد جنس انسان حولنا تأكدت انه لابد من المواجهة فملاءنى الرعب .... تلاحقت أنفاسى بنفس سرعة هروب الدم من جسده الملقى امام خيط الضوء الرفيع القادم من نهاية الطريق .. تابعت جسده وهو يرتعش ارتعاشته الاخيرة معلنا هروب الحياة ملت عليه ورددت بصوت لايكاد يسمع اخبرتك الف مرة انى اخشى ان اقتلك .... وارتسمت على وجهى ابتسامة كبيرة
******
جوع


دورت داخل المنزل الخاوى ابحث عن شئ ينهى الجوع اوقفتنى مرآة تكشف عدد من الشعيرات البيضاء بدأت تقتحم الرأس لتتناغم مع بعض ترهلات الجسد العارى التى بدأ الزمن فى اظهارها ... تأكدت من ان جوعى اقوى من ان ينهيه اى شئ وعندما اصدمت بجسد قطى الميت ملقى بين ردهات المنزل دون هدف او نتيجة انتابتنى حالة هستيرية من البكاء تصل إلى حد التشنج كلما زاد الشعور بالجوع داخلى
*****
وهم


اعلم اننى تناولت الكثير من الشراب اليوم لكن لازال ينقصنى كأس واحد للدخول إلى عالمى الوردى بعيدا عن الواقع بترهلاته الفراغية وفشله الذى لا ينتهى ووحدته التى لا نهاية لها .... صراحة لم اعد اعلم هل انا من يصنع هذا العالم أم كأسى الذى يصنعه وخاصة أنى كنت على يقين ان الكأس الاخير فى يدى يحتوى على ماء شعير خالى من الكحول !!!
****
إعتراف


عندما ألقيت جسدى بجوارها محاولا فى عجز التخلص من رائحة الفسيخ والبيض الفاسد التى تحتوينى مالت على بجسدها العارى لتضع على جبهتى قبلة لزجة محملة برائحة انفاسها العطنة فتدفع الاشمئزاز فى الجسد لتخبرنى بأنها لابد ان تعترف لى بأنى لست شابا على الاطلاق ولست هذا النوع من الرجال الذى تفضله بل اننى حتى لا امتلك هذه القوة القادرة على اشباعها !!!. فانقضضت على جسدها العارى احتضنه فى قوة دون اعتراض منها محاولا ان نعيد الكرة . بينما هذه الرائحة تحتوى المكان لتضغط على الرئة فنصل إلى حد الاختناق
****
نهاية


أرتفع صوتى فى حده معترض على صمته الدائم والذى اصبح لا يتخلى عنه ونظراته البارده التى ترفض كل تبرير اقدمه للفشل او للوحده ورفضه لكل معنى اقدمه للهدف فى الحياة حولت بقوة ان اشركه فى الحديث وعندما لم استطع حسدته على هذه القدرة على الصمت التى يمتلكها وعندما تلمست غضبه من حسدى له وتفكيره فى هجرى احتضنته وقبلته فى حنان وربت على راسه فى محاولة استمالته مرة اخرى واقناعة باننى لم استطع التخلى عنه يوما ليسمح لى باحتضانه فى فراشى مرة اخرى .... فرغم كل شئ مازال هو الشئ الوحيد الذى يشعرنى بالدفء فى هذه الحياة حتى ولو كان مجرد جسد قط محنط .

Tamer_silit
7.50 pm
30/12/2007

السبت، ديسمبر 22، 2007

الحلم يألوان مختلفة

الحلم بألوان مختلفه

تاوه بصوت مسموع وهو يتمطى فى فراشة فإرتد إليه الصوت من جنبات المنزل الخاوى . تاكد من احكام الغطاء حول جسده المرتعش . اغلق جفنيه بقوة فشعر بضغطهم على حدقة العين . جاهد للسقوط فى نومه العميق وكله اصرار على ان يكون نومه فى هذه الليلة مختلف عن كل ليلة سابقة وان تكون هذه الليلة هى نهاية المشكله.
فى الصباح ظهر بتوتره المعتاد الظاهر على جنبات وجهه وكأنه جزء من ملامحه يرافقه صمته العميق الذى يواجه به كل شئ ماعدا تلك الثورة المشتعله داخله والسؤال الدائم التردد فى راسه دون ان ينتهى عن كونه لا يستطيع !!.
على الرغم من وصوله إلى الاربعين و ظهور الشعيرات البيضاء المتدافعه فى جنون بين سواد شعره . وحدته القاتله ووصوله لهذا السن دون زوجة او صديق على الرغم من عدم تذكره اشتهاؤه يوما لامرأة ولعله حتى لا يعلم كيف يشتهى الرجل أمرأة إلا ان كل ذلك لم يكن يؤرقه او يمثل مشكله فى حياته . فقط كانت تؤرقه طريقة الحلم التى تلازمه كل يوم منذ مولده فتجعله لا يهنأ بلحظة واحده فى حياته .
أحلام بالابيض والاسود هذه هى مشكلته فى الحياة التى لا يستطيع حلها . دائما تأتى احلامه دون ألوان فقط الابيض والاسود والرمادى وكأنه مخلوق مختلف عن باقى البشر وكانه لا يمتلك سوى تلك الالوان الباهته . وكأنه لا يستطيع ان يكون مثلهم يوما .
فى البدايه لم يكن يهتم . كان يعتبر ما يحدث له شئ يحدث لباقى البشر . وعندما أكتشف اختلافه انتابته حالة من الضيق و الكأبه مع الوقت تحولت إلى حالة من الخوف تتخلل دمائه لتصل إلى القلب مع كل نبض من نبضات قلبه . شعر بأنه انسان منبوذ فتقوقع داخل وحدته الابديه.

حاول كل شئ درس الاحلام وتفسيرها ادمن الاستماع إلى احلام الاخرين وتفسيرها ودائما ما كان يتوقف ليسأل عن الالوان داخل الحلم متعلل بأهميتها فى التفسير لعله يستطيع تخزينها داخله وأجترارها اثناء نومه فأشتهر بمدى عشقه للاحلام ومدى قدرته على التفسير فكانت هى الباب الوحيد الذى يتعامل به مع من حوله . اتجه إلى تتبع اثر السحر والمشعوذين وطرق كل باب للحصول على الالوان المفقوده داخله . اصبح وجها مألوف على أعتاب عيادات الاطباء النفسيين للوصول إلى حل ودائما كانت النتيجة تتوقف بعد عدد قليل جدا من الجلسات لا يتعدى اصابع اليد الواحده وعدد ضخم من الاقراص المهدئة والمنومة التى لا يحتاجها موضوعه بجانب فراشه لان مشاكله تزداد كلما سقط فى النوم ليصتضم بألوانه الباهته.

المهدئات كانت تزيد مشكلته حده لدرجة ان احلامه تحولت إلى معضله عندما تحولت إلى لغات اخرى لا يتقنها لكنه يعلمها فيستيقظ من الحلم وهو لا يعى معظم ما يدور داخلها فتتحول أحلامه إلى طلاسم لا يستطيع فكها فتزيد توتره وتقوقعه ...

فقط طبيب واحد هو من ظل يستمع له كثيرا دون ان يلقى به فى بحر الادويه .. فقط يستمع إلى كل تفاصيل حياته ولا يتحدث ولا يصف علاج فلم يعد يستطيع ان يحصى عدد الجلسات او الشهور التى قضاها معه فأصبح على يقين بأنه طبيب كل ما يبحث عنه هو مبلغ اكثر كلما طال العلاج ... حاول ان يرحل لكنه كعادته لم يستطع اتخاذ مثل هذا القرار فهو لا يهتم بأتخاذها واقنع نفسه بالامل .

وعندما طالب الطبيب بأى نوع من العلاج فاجاءه الطبيب بالرفض ليواجهه بحقيقته وسبب هروب ألوانه لكونه انسان من فراغ لاوجود له لا يؤثر ولا يتأثر بما حوله محايد لا سالب ولا موجب نتيجة مستمرة للاشئ.
توترت ملامحه فى شدة حاول ان يصرخ يرفض يرحل بعيدا عن الطبيب . لكنه لم يستطع ، تحداه الطبيب ان يذكر اى موقف فى حياته تمرد فيه او رفض أو غضب أو مشاجرة أو حتى محاولة للتغيير فلم يجد إجابه .
رحل يبحث عن الوانه يبحث عن رفض عن تمرد لم يستطع اكتشف ان حياته خاويه وانه لا يوجد بين وحدته ما يرفضه او من يواجهه أويحاول التمرد عليه لا يوجد حتى موضوع واحد يستحق النقاش . أو هدف يستطيع العيش من أجله . اكتشف أنه لايملك رغبات أو أحلام مثل باقى البشر.

اصابته حالة من الكآبه أقترب لحالة من القناعة بعدم وجوده ووجود أحلامة الهارب منها الالوان .. فى الطريق كالعاده اوقفه بائع الفاكهة أمام منزله يعرض عليه ما لا يحتاجه فيأخذه دون نقاش ....كعادته دفع بيده داخل جيبه مستعدا لاخراج الثمن الذى سوف يطلبه البائع دون نقاش ودون ان يعلم ما الذى يحتويه الكيس فى يد البائع الممتده إليه .... إحتدت معالم وجهه تسمرت يده داخل جيبه انطلق الغضب من داخله يحمل معه كلمة لا فأعتلت الدهشة وجه البائع وهو لا يفهم ما يحدث ... لا ... قالها بقوة هذه المرة فأزدادت دهشة البائع ... لا الاخيرة قالها وهو يندفع فى اتجاه البائع محاولا مهاجمته فأوقفته نظرت الغضب الشرسه المنطلقه من عين البائع والمرتسمه على جميع ملامح وجهه.
إنطلق مسرعا فى طريقه إلى المنزل يحمل فى يده كيس الفاكهة الذى لا يعلم محتواه مع اصابات طفيفة فى الوجه وينقص من جيبه مبلغ من المال ضعف ما طلبه البائع .... لكنه على الرغم من كل ذلك كان لا يستطيع ان يخفى ابتسامته الواضحة على وجهه . وهذا الشعور بتدفق الدم فى انحاء جسده.

لم يكترث بأى شئ .. فقط انطلق إلى فراشه مسرعا باحثا عن ألوان احلامه المفقوده وهو تنتابه سعاده غامرة بعد أول (لا) قالها فى حياته . والشعور بأن كل شئ بدأ ان يتغير .

عندما استيقظ كان توتر ملامحه يصل إلى ذروته ليختلط مع همهمات غير مفهومة منطلقه من داخله عندما اكتشف مدى تعملق مشكلته ... فهذه المرة جاءه الحلم بنفس ألوانه الابيض والاسود لكن بلغه لا يفقها ولم يسمع بها على الاطلاق و مع الحلم ظهر شريط واضح المعالم جدا وضعت عليه كلمات الترجمه للغة التى لا يفقها على الاطلاق .

Tamer_silit
19/12/2007
10.30am

الثلاثاء، أكتوبر 23، 2007

سرياليه 7 الحقيقة .......

سرياليه 7
الحقيقة .......

قبلت كفيها ... غسلت قدميها بدموعى ....
تمنيت أن تسامحنى على ظنى بها .
تمنيت ان تسامحنى عن جهلى وعن تركى لها مثل الجميع بعد ان وجدتها .
تمنيت أن ازيح حزن السنين عن كاهلها .
تمنيت ان اكشف للعالم طهارتها الباقيه رغم كل شئ .
تمنيت ان املك ايمانها وأحتمالها وقدرتها على البقاء .
الان فقط إيها الفارس يجب ان نتوحد ونلعن انشطارنا
ان نكون ما يجب ان نكونه دون أنا وانت لنكون هو وما يجب ان يكونه .
نحن منها وهى ولا تستطيع ان تكون دون فارس. ودونها لن يكون شئ
*أى فارس . لا يوجد فارس . فقط دميه هزليه على مسرح شعبى تتحرك فى سرياليه لتحرك المشاعر .
الان فقط افهم كل شئ .
افهم لماذا تختلف ملامحى رغم كونى عربى
أفهم لماذا هرب الموتى منذ البدايه حين اكتشفوا الخديعه وأكتشفوا أن موتهم دون معنى لايستطيعوا بعده العوده .فخشوا الموت .
افهم لماذا انقذنى المعلم ولماذا ابتسم فى سخريه عندما اخبرته اننى استطيع .
أفهم لماذا هربت العرافة وعادت عندما قتلنى الفشل
** انهض أيها الفارس أنت منى فلا تستطيع السقوط.
اورثتك كتاب الله فلا تهاب شئ.
أورثتك سيف والدك فتملك قوته . وقوة كل من كان قبله
أورثتك اسم كل من كان قبلك وكان هو . لتكون انت هو انت فتكون.
خانك الجميع فى المهد فبقيت والان يخونك الجميع فتستطيع البقاء
فقط آمن فتسطيع
*آمن .... استطيع ان اتحمل الخيانه لكنى لا استطيع ان أتحمل الخديعة والوهم
آمن .... ما فائدة كتاب الله لمن لا يفقه والسيف إذا أعتلاه الصدأ والاسماء إذا لم يبقى منها إلا حروفها
أمن .... كيف يؤمن من لا وجد له ولا كيان ولا ملامح
الأن تأكدت أننى لست هو
وهو وحده من يستطيع

الأن فقط ايها الفارس تكتمل نبوءتك
ستخونك نفسك فتموت
والان تخون نفسك نفسك فلا تفهم اننا من نصنع لأنفسنا الوجود والكيان من نضع على وجهنا الملامح ... الان فقط إيها الفارس ستموت فى صمت كما كل من رحل عنها قبلك ومات .
قوتك هى مصدر ضعفك . والان خانتك قوتك فأنتصر ضعفك
إذا لم تكن أنت سأكون أنا ... إنسان الورق... بكل ضعفى ليكون مصدر قوتى. ولن ارضى بأحتضارى فى صمت
لن تكفى حدود العالم لاحتوائى داخل شرنقه . سأجوب سجون العالم ولن اخشى جلد السياط . سأعيد للعالم الخضرة عندما اعطيه الامل فى البقاء .
لن ابحث عن الحقيقه مثلك فالحقيقة هى الحقيقة تكون عندما يتبلور المعنى.
لن أنتظر النصر مثلك فالنصر يأتى فجأة و دون انتظار .
لن انتظر النبوءه لاكون. فانا هو أنا تكفينى ... ونحن لسنا فى زمن النبوءه .
لكن كل شخص يحمل نبوءته. وكل زمن يصنع نبوءته .
سأبدأ العودة من هنا لإصلاح الخطاء .
وستبتسم بعدى حبيبتى لاننى سأكون
سأدافع عن حبيبتى الأولى حتى تستطيع البقاء.
فهى التى يجب أن تكون.
فهى فقط من تستطيع البقاء رغم الألم والخيانه والخديعه .
هى من تستطيع ان تتحدى الموت وتعطى المسجد بقاؤه وتحمل كلمات الرب
هى فقط من تستطيع ان تتوحد مع الجميع فتوحد الجميع .
هى فقط من تملك رحم قادر كل يوم على اخراج ألف ألف شهيد ليواجه الاعظم والاقوى فلا يستطيعوا البقاء .
سأكون مثل كل من كان قبلى سأجعلها نفسى فأموت لتكون هى .
** هل تستطيع ؟؟
سألتنى وأشارت بيدها إلى الجامع المقدس
• لا أعلم .... انا انسان الورق يحمل ميراث فارس
** هناك دائما مساحة للمحاولة
حاربته من قبل ألف مرة وأعلم أنه لن يستطيع اليوم ولكنه سيعود
• كيف نوقفه وانا وأنت فقط من يواجه
** هناك من لا يستطيعون الانتظار
• أين !!!
** سيأتون فقط أمن !!!
• آمنت من قبل فكيف أفقد الإيمان ... ربما تختلف النهاية هذه المرة
** كيف وكل البدايات متشابهه... جميعها بدأت من هنا ... الجامع وأنا وأنت ... حلقة مفرغه ضخمه لا يستطيع الزمن كسرها ندور فيها دون توقف
• نستطيع تغير البدايه فتكون كل النهايات ممكنه .
اقتحم الاعظم والاقوى بجيوشهم جدار الصمت رغم كل محاولات البقيه الحاكمه لتدعيمه ... انقضوا على المحتضرون فى صمت يقتلوهم دون رحمة رغم مقاومتهم اليائسه فهربت دماؤهم إلى نهر الدم ... عادت للنهر ثورته و قوته فحطم جدار الصمت واقتحمه واندفع فى صعوده لجبل الموتى مرة اخرى . يعيد الجميع للحياة .
حملتها وقفزت معها داخل النهر حملنا النهر مع اندفاعه .وتبعنا الذئب
تشبثت بى فذاب العظم واتحد القلب .
وصلنا إلى أعلى جبل الموتى حملت سيفى وجدت النهر قد ازال عنه الصدأ فبانت قوته وحدته .
نظرت إليها فوجدتها قد تخلصت من آثار الزمن على وجهها فعادت إلى شبابها وقوتها . أبتسمت فظهرت الشمس تلقى بشعاعها على الجميع فحملت شعاع الشمس بيديها فأعادت الحياة إلى الحياة ... اعادت إلى وجهى الملامح ... دلكت قلبى الضعيف اعادت إليه القوة والحياة.
هنا تختلف البدايه فتكون كل النهايات ممكنه . سنبدأ من الموت لتكون الحياة .
سريالية الانسان تنطلق من داخله لتسيطر على الواقع فتكون صورة سرياليه ضخمة قابله لكل شئ .
• أنا هو !!!
صرخت بها من أعلى الجبل فسكن الجميع وعم الصمت المكان .... نظرت إلى الاعظم فوجدت عيونه وقد ملأها الرعب والحيرة عندما أختلفت بدايته. يسأله الاقوى ويتشبث به فلا يجيبه . ألتف المعلم والبقيه الحاكمه حول العرافة يسألونها عن النبوءه فتسقط فى عجزها عن الرؤيه فترتعد ملامح الجميع . خارج المدينه كانوا من لا يستطيعوا الانتظار قد اقتحموا الصحراء ووصلوا إلى مشارف المدينه ينتظرهم المحتضرون فى صمت ليتبعوهم ويرفضوا صمتهم .
• انا هو
صرخت بها فى قوة مرة اخرى من اعلى الجبل بعد ان احتضنت حبيبتى الأولى واتحدت معها . فامتلكت قوتها وقدرتها
اندفعنا إلى اسفل الجبل نقتحم صمت المدينه لنتحد مع الجميع يتبعنا العائدون من الموت لنخوض الهجوم الأول بالمعركه . ونكتب النهاية المقبله مهما حدث فجميع النهايات ممكنه .
لكن المصير هو المصير .
وأطلق الذئب من أعلى الجبل عواءه الطويل


تمت

Tamer_silit





سرياليه (6الحقيقة وجدار الصمت )

سرياليه 6
الحقيقة وجدار الصمت

يزداد إلتحامنا كلما زاد الهواء بروده . واتحدنا عندما اصبح الظلام الحاكم الاوحد .
اقترب الذئب منا والتحم بنا عندما تشبع الهواء برائحة الموت .
لم اهابه لكن ملأنى الرعب عندما اكتشفت ألف عين اخرى تتبعنا فى الظلام .

*****
حالم انت ايها الفارس
تؤمن بمصير تجهله
وحقيقه لا وجود لها
تحتوى ما لا تستطيعه وتتوحد معه
فتسقط فى وحدتك .... تتمنى ان تكون

*****

**تخيلت اننا وحدنا ؟
*تخيلته الذئب منذ البدايه يشراكنى وحدتى
**الجميع يملك وحدته !!!
*لماذا لا يتحدون معنا وهم يؤمنون ؟
**لماذا لم يقتلك ؟
*يهابنى فلا يملك الجراءة
**الكل يملك انتظاره
*نستطيع ان نرى ما لا نعلمه بوضوح فى الظلام !!!
**اقتربنا فلا تدع الخوف يأكلك

*****

لم تفهم بعد ايها الفارس
شهدت البدايه وتريد الان النهاية
يتبعك الجميع لتكون .
تكتمل الان ملامحك فتكون انت ما وضعوه عليه من ملامح .
فَيُكون الصمت كل الاجابات الممكنه .
يخدع الجميع الجميع .
فتكون الخدعه هى الحقيقة الوحيده الممكنه .

*****
رائحة الموت تغطى كل شئ .
المدينه اسفل جبل الموتى يحيطها جدار ضخم فيحولها إلى حلقة مفرغه .
ويسد الطريق على نهر الدم الصاعد من الجامع المقدس فلا يستطيع دم الموتى الصعود والعوده مرة اخرى .
جدار ضخم من الصمت صنعه الاقوى يفصل الجميع عن الجميع.
فلا يستطيع احد التوحد او الألتقاء.
بحثنا كثيرا حتى استطعنا ايجاد فتحه للولوج إلى داخل المدينه

*****

ملعون انا وقلمى و شرنقتى و ضعفى
ملعون كل شئ فى عالمى
ملعون انت يا فارس
وملعونة انتى حبيبتى
فلتنتظرى إلى مالانهاية
فعندما ننفصل عن العالم تكون الخطيئة ممكنه
ويكون الواقع هو الأن

****

مع بداية الضوء اكتشفت اننى لم أجد موقع لقدمى إلا فوق جثث الموتى .
كل شئ فى المدينه يحتضر فى صمت . بعد أن فصلها الجدار عن العالم فتناساها العالم .
فبدأت فى الاحتضار فى هدوء .
اشارت إلى البيت الكبير حيث تجتمع البقية الحاكمه .فتنطلق اصوات صرخاتهم وضحكاتهم تشق الصمت القاتم للمدينه
اتجهت إلى البيت الكبير فوق جثث الموتى وأنا يعتصرنى الالم .
فقط شئ واحد باقى داخلى كان يدفعنى للاستمرار .

*****

عندما يتخلى الموت عن قيمته يصبح كل شئ فى الحياة بلا قيمة .
فأى عالم كنت ابحث عنه و ما قيمة القلم والخضرة .
والواقع لايحمل سوى دائرة للموت تتسع فندخلها فى هدوء
لنكون المحتضرون فى صمت دون هدف ودون معنى
قتلنى الوهم قبلك أيها الفارس .
فهنيأ لك بعالمك .
فعلى الاقل لازلت تمتلك الحلم

*****
صمت الجميع عندما اقتحمت البيت الكبير احملها .
صدمت و سيطرت إرتجافه على الجسد عندما وجدت الجميع مجتمعين العرافة العاجزة عن الرؤية والمعلم والبقيه الحاكمه والاعظم والاقوى
يتشاجرون ويتضاحكون أمام وليمة ضخمة من جثث الموتى لا يأبهون لشئ
أنت .... كلمة انطلقت من الجميع فى دهشة
فلم أعلم هل يستغربوننى أم يستغربونها

*****انت هو انت ايها الفارس
الان تتحقق الحقائق
ليكون الواقع اقوى مما نستطبع احتماله
خانك الجميع من قبل ويخونك الجميع الان
ايمانك بالرب يقربك من الموت أكثر
تملك كتاب الرب فلا تحزن
وتملك السيف لتعيد للموت المعنى
أخطأت من قبلك ومت دون معنى
عندما خانتنى حبيبتى الاولى فدخلت الشرنقه
فلا تعيد الخطأ

*****
شعرت بمدى قوتها عندما احتضتنتى فى قوة لتوقف أرتجافتى تحاول حمايتى من الاعظم الذى اقترب فى هدوء
*** انتظرتك كثيرا حتى اكتب النهاية
** لن تستطيع فهو منى ... وانا أعلم مدى ضعفك
*** لا يهم ... فهم اضعف من ان يستطيعوا
** أنه هو ... وهم يؤمنون بقدومه وينتظرونه
*** لابد أن يكون ولا بد ان يؤمنوا به ؟؟!!
صنعته ليكون .. راقبته كل ليلة ليكون ... قربته من النصر ليكون فيؤمن الجميع بموته
** إذا كان هو فهو فقط من يستطيع
*** بالتأكيد يستطيع ... فغدا سوف يسلموه لى ليصلب على باب المدينه فيتوقف الموت ويتوقف تدفق الدم من الجامع المقدس .
** ليس هذا الهدف من انتظاره . فمع قدومه النهايه تختلف
*** لكل شئ نهاية المشكله دائما فى انها تختلف عما نتوقعه
*لست هو ... ولا اريد ان أكونه ... فقط أمنت باننى استطيع ... الان فقط اعلم لماذا لا تستطيعون .
الان فقط يحتضر الشئ الوحيد الباقى داخلى

*****

عندما يحمل المعنى المعنى تتضح حقيقة الاشياء وتتكون الحقائق
حملت حقائقك الثلاثة عندما وجدت لها المعنى
عندما نفقد المعنى نفقد الحقيقة والهدف
فتضيع منا الملامح
ونسقط فى بحر الوحدة والوهم
انا مثلك فقدت المعنى عندما فقدت الحب واسقطت حبيتى
وجعلتها تنتظر

*****

**واهمون ... تعتقدون ان هناك نهاية للاحتضار .
اعرفه جيدا .... لن يتوقف قبل ان ينفز وعده بتحطيم الجامع المقدس ليعلن ألوهيته هو والاقوى .
أعرفه جيدا فهو ليس بألاه فقط صنعه خوفكم ووهمكم .
*** غريب ان تمتلك داعرة الحقيقه
** لست داعرة أمنت بهم فحملت مبادئهم فباعونى لك ليبقوا فخرج الاقوى والان يبيعونه هو ليسقطوا معه ... لكنك لن تستطيع فأنا اعلم مدى ضعفك
*** لا تهم الحقائق الأن فهم اضعف من ان يقاوموا . وهو اضعف من أن يكون .
سيموت ويموتون معه ويسقط كل شئ الان

*****

ارتجفت فى خوف فأعتصرتنى داخلها... أقتحمت الجسد وعدت إلى مشيمتى الاولى فهدأت .
انتشر الرعب بين الجميع عندما رحل الاعظم والاقوى يعدون الجيوش للمعركة الاخيرة .
طالبتهم بالمقاومة فظنوا انهم اضعف من ان يكونوا .
اتجهوا لتقوية الجدار . لتعليته وتدعيمه جدار الصمت الذى صنعه الاقوى ليزرع داخلهم الموت . اختاروا الاحتضار فى صمت دون أمل ودون معنى.
بينما هى اتجهت إلى الجامع المقدس وحيده بأثمالها الباليه وجسدها الذى اضناه التعب حاملة أملها الوحيد داخلها
تنتظر معركتها الجديده مستعده لدفع الثمن

يتبع

سريالية (5)الحقيقة والإيمان

سريالية (5)

الحقيقة والإيمان


وجدتها هناك اسفل جبال الوهم وحيده حزينة.
يسير الزمن بهدوء على ملامح وجها الجميل.
قوية تحارب البرد ببقايا أثملها البالية
تحمل هموم العالم وغدر الزمن
تراقب ما يحدث من بعيد فيقتلها الألم
حاولت تجاوزها فلم استطع
كان هناك ما يدفعني إليها.. إلى سؤلها إلى إزاحة هذا الحزن عن وجها
اقتربت منها في هدوء محاولا الوصل
* أنت
قالتها حين رأتني وابتسمت فأزاحت آلام الدنيا من داخلي وزرعت مكانها الريبة

*****

لا تقترب اكثر أيها الفارس فقد خانتني مرة مع من لا اعرفه ذبحتني ودفعتني داخل الشرنقة
هي من أصابت القلب بالوهن ودفعته إلى بحار الوحدة
لا تفهم سوى الخيانة
ولا تعرف معنى الحب
فأهرب وانجوا بنفسك
فبعدها لن تستطيع البقاء.

****

* تعرفيني
** انتظرك
*لماذا ينتظر الجميع ؟
**لأنهم يعرفونه يؤمنون بقدومه
*لست أنا
** لا يهم !! فهم ينتظرون
*لا أستطيع أن اقدم لهم الخديعة
**ولا تستطيع أن تهزم الأقوى وحدك
*ولا أستطيع أن أبقيهم عند ظهور الحقيقة
** سيتبعونك لأنك ستكون أنت !!
*من أنت ؟
**بل من أنت ؟ هذا هو السؤال

*******

ارحل أيها الفارس
أفعل ما تشاء لكن ارحل
لا أستطيع رؤيتها وهى تذبحك بالخيانة
اعرفها جيدا
فهي حبيبتي الأولي
خانتني مرة وخانت الجميع. وستكون نفسك فتخونك فتموت
لا تشترى الوهم واختار البقاء
لا تؤمن بقوتها فهي أقوى من الجميع
هي من تستطيع تحطيم الجميع
كشفت عورتها وباعت الجسد
فمات الأمل وخسر الجميع

******

*اعلم جيدا من أنا عربي أنا ولساني عربي حتى لو اختلفت ملامحي
**أنت منى
*لست أمي فأنا لم ارضع الخيانة
**عندما يخونك الجميع لا يوجد معنى للخيانة عندما تتجرع الموت لا يكون هناك سوى التنازل للبقاء
*الموت اكرم من التنازل
**الحاجة أم التنازل ولولا التنازل لما استطعت أنت البقاء

*****

اهرب أيها الفارس
فدائما هناك وقت للهرب
لا تجعلها تحتويك
فقد سقطت بعد أن ألقت عن وجهها الملامح ورحلت مع من لا اعرفه
بل اعرفه اعرفه جيدا .
هي من تركت نفسها للأعظم
هي من أرضعت الأقوى
هي من ساعدتهم على البقاء
هي من تسحبك إلى مصيرك
إلى نهر من الخيانة

*****

**انتظرت عودتك كثيرا في كل صباح كان هناك أمل
*كيف أسامحك وأنت من أعطاه البقاء من أعطاه القدرة على سفك الدماء
**أرضعتك الحب فلا تستطيع أن تكره أرضعته الخيانة فلا يستطيع البقاء فقط تحرر من خوفك واترك لمشاعرك العنان
*أنت من ضيع كلمات الرب من قتل الجميع وباع الحياة تتحدثين عن المشاعر
**أهديتك كتاب الله والسيف والحب
أعطيتك القدرة على البقاء على إعادة الحياة للحياة على الوصول إلى المعنى وإعادة الملامح إلى الوجوه

*****

اعلم جيدا قدرتها
فها هي تنفث سمها في دمك
تحتويك تجردك من المعنى
لتكون هي المعنى لتستطيع هي البقاء مات من لمستهم قبلك
ومات من تركها قبلك
وهى تستطيع البقاء
تستطيع أن تحقق مالا تستطيع
لكنها فقدت الإيمان

****

*ما الهدف ؟
**العودة
*سأعود وحيدا
**لن تستطيع
*انه يخشاني
**لن يهابك وحدك
*اعرفه جيدا ولا أهابه
** يعرفك جيدا وينتظرك
أنا فقط من يستطيع فقط عليك بالأيمان
**وكيف أنسى الخيانة
*لماذا ينتظرك من خانك ؟
**هناك من لم يستطيع الانتظار ولم يتعلم معنى الخيانة
*أنا اعرف الطريق
**أستأتى معي
*احملني فأنا أوهن من أقوم احتويني
**وأنا أوهن من أن أحملك
*آمن

*****

ها أنت الفارس المغوار تسير معها لتسقط حتى لا تستطيع النهوض
آمن من قبلك ومات
وظلت هى تنتظر القادم بعده
بقيت رغم الحزن ورغم الألم
تستمد قوتها من من حولها لتبقى
تستغلك لتحقيق الهدف وإخفاء المعنى
تستغلك لتموت لتكون كما من كان قبلك فلا تستطيع العودة ولا إعادة التجربة . لتنتحر داخل التجربة بعد الفشل .

*******

حملتها ورحلت أشارت بيدها إلى المدينة واحتضنتني
لا اعلم من منا يحتوى الآخر
من منا يحتاج الآخر
التحم جسدها بجسدي وكأننا لم ننفصل منذ قرون فذاب اللحم وتشابكت العظام واتحد القلب
أمنت بها ورحمت ضعفها رغبتها في التشبث بالأمل والبقاء
آمنت بهذا الخيط الرفيع الممتد بيننا الذي يزرع في داخلي الراحة ويعطيني القدرة على البقاء

*****

خدعتك ببراءتها كما خدعت من قبلك
احتويتها لتحتويك فلا مجال للهرب الآن فأنت منها
وهى من تملك القدرة على التوحد
ستكون هي ولن تكون أنت
ستظل تعشقها ويضيع الهدف والمعنى والحقيقة
يضيع المعنى للبقاء
اعرفها جيدا
فهي تحتويك لتكون المعنى والهدف والطريق
اعرفها من قبلك وها هي تدفعنا معا إلى المصير
وكأن الهروب مستحيل
عشقتها قابلك وحاربت العالم معها ولم أستطيع الهروب يوما
فالمشكلة أني لازلت اعشقها

يتبع


سريالية ..(4)الحقيقة وجبال الوهم

سريالية ..(4)
الحقيقة وجبال الوهم

أمر أنا والمعلم أمام المعبد القديم حيث أتم الخالق آيات خلقه الأربعة .
أنهكنا التعب بعد معركة طويلة مع الأقوى...
كدنا أن نفوز لولا تدخل الأعظم في اللحظات الأخيرة لمساندة الأقوى.
مات من مات وفر من فر وبقى سيفي حزينا يسقني مرارة الهزيمة .

*******

هاأنت أيها الفارس تتجرع مرارة اختيارك
سحبتني معك إلى الوهم إلي الحقيقة الغائبة لتهزم ويخونك الجميع.
ألم تفهم بعد.
أن لخيانة هي الخيانة
أن الموت هو المصير المحتوم
أن وحدتك مكتوبة عليك منذ مولدك
أن قوتك مصدر ضعفك
أن املك هو سر هزيمتك
تتشبث بحبال الوهم وتلقى نفسك داخل أمل مفقود يحمله من يفقد المعنى

******
ا~ه تنطلق من داخلي
آلم النفس أقوى من آلام جراح آلاف السيوف
عندما يتركك الجميع
ويهزمك الوهم يضيع الأمل
تفقد نفسك وتضيع بين البقاء والرحيل
تفقد الهدف وتفقد المعنى
تخور قواك لتسحقك الهزيمة
رحل المعلم يبحث عن أمل جديد
وأنا يأكلنى الليل وتهزمني الوحدة

********

حان وقت أن تعترف بهزيمتك
أن تأتى معي إلى عالمي
أن تغير الهدف وترفض المعنى
ما فائدة عنادك وسيفك عاجز عن النهوض
هزمك الأعظم ورحل الأقران
بايعت الوهم فباعك
وبقيت تحمل جراحك وحزنك

*********

اتجهت إلى المعبد القديم ربما يمنحني الرب الهدوء والسكينة
ربما يمنحني الأمل والقدرة على مواصلة الطريق .
أسندت رأسي وغفوت الملم ألمي وجرحى ابحث عن لحظة سكينة
لحظة تخرج الحزن من الجسد الواهن وتعيد الحياة إلى القلب الضعيف

********
مسكين أنت أيها الفارس
وحيدا تلملم جراحك تفتقد الحب والخضرة
تفقد من معنى الحياة الحياة
تتمنى الأمل وأنت الأمل
تبحث عن وهم عن حقيقة لا وجود لها
تهزمك الأيام ويتكاتف الكل ضدك .
تمرد على فروسيتك ولو للحظة
لترى حقيقة نفسك
لترى حقيقة الوجود
لترى كونا أخر خاص يحمل الهدوء والسكينة

******
أفقت على يد تسحبني من غفوتي
نظرت لأجد وجه العرافة الذي يشبه الأرض العطشى منذ آلاف السنين وجدتها تبتسم القي نفسي بين ذراعها
ضمتني فبكيت
أنا الفارس المغوار أبكي وأنا الذي لم تعرف عيوني معنى البكاء
انتحب تضمني و تهدهدني
ابدوا كطفل صغير تركته أمه وحيد في المهد ترتعد فرائسه .
- أين كنت ؟ ولماذا رحلت ؟
*سألتك هل تستطيع ؟
- أستطيع ولكن قتلني الوهم والخوف .
قتلني ضياع الحقيقة وفقدان الأمل .
قتلني انتظار الجميع وهم يستطيعوا تحقيق الهدف؟
*عندما نفقد الهدف نفقد المعنى . ألا تذكر
- أي معنى وسط جبال الوهم .
*برديتك تحمل معنى وجودك اقرأها.
- احفظها .
*اقرأها .
- أنت هو أنت فلا تكون إلا أنت
خانك الجميع فى المهد
فحييت
وستخونك نفسك فتموت
أنت ميت فلا تخاف أن تموت
تملك سيفك فلا تخاف
تملك كتاب الله فلا تحزن
حدد هدفك تحقق المستحيل
- يظنون أني املك النبوءة
*وهل تكذب النبوءة ؟
- آمنت بكتاب الله وأيات خلقه الأربعة فأمنت بها
لكنى لن انتظر النبوءة
فالأعظم ليس إلاه فقط صنعه خوف الجميع
* احمل برديتك واذهب فأنت فارس والفارس يهزم الجميع
- السيف لا يقتل وهم
* العقل يهزم الجميع
- من والدي ولماذا خانني الجميع ؟
* دخلك الوهم مثلهم وتشك في حقيقة نفسك
- اعلم جيدا من أنا لكن لأجيب على السؤال .
* قتله الأعظم يوم دخوله للجامع المقدس مات الجميع وظلت أمك تحملك مع المطرودين خارج المدينة مات الجميع فبقيت أنت
حرسك الذئب فلا تهابه إن تبعك فأنت تملك عقله وقوته
- وهن القلب وضعف البدن
* ربما تكون هناك حبيبة تنتظر
اذهب ربما تستطيع ولا تهب المصير
فالمصير هو المصير

*******
هاهي تأتى لتدفعك إلى مصيرك
وهاأنت تقوم لتعود
تحمل داخلك الأمل والرغبة في الانتقام
لا افهم لماذا آمنت بالجميع ؟!!!
لماذا تجعل الجميع يحركك ؟
لماذا تحمل نفسك ما لا تستطيع؟
وأي حقيقة تبحث عنها ؟
أنت هو أنت .
فطالما أنت هو أنت ما فائدة الحقيقة ؟
عجبت لك وعجبت من إصرارك على إيلام نفسك على زيادة حزنك
مع من سوف تذهب
أنت وحيد فهل تستطيع الحرب وحدك ؟
هل تستطيع النصر وحدك ؟
هل تستطيع الصمود وحدك ؟
سيفك اضعف من أن يقاوم !!!
نزفت شرايين يدك وشرب من دمك الجرذان
وأنت تحلم بالمستحيل
فلتحمل مصيرك وترضى أنت اضعف من أن تعود .

******

استندت على العرافة واتجهت إلى الطريق بعد أن ألقت في صدري السكينة ودفعت فى جسدي الهدوء
لا اعلم أين ستكون البداية القادمة
لكنى اعلم أن الأقوى والأعظم وجهان لعملة واحدة
انهم لن ينتظروا وانهم يبحثون مثل الجميع عن القادم الفارس المنتظر يهابونه ويخافونه يعدون العدة
يقضون على كل من يستطيع أن يكون حوله
واعلم جيدا أن هناك داخل الصحراء من لم يستطيع الانتظار
من لا يهب الأعظم
من قادر على المواجهة يعد سيفه للحرب ويبتسم
ينتظر المصير ويستعد للعودة إلى جبال الموتى كما صعد من قبله
اعلم جيدا انه لا زال هناك أمل ينتظر خلف جبال الوهم وان المصير هو المصير .

********
ملعون أنت يا فارس
وملعونة صلابتك .
ملعون إيمانك بنفسك وحلمك .
ملعون الأمل بداخلك .
كيف تملك هذه القوة على العودة
وكيف تملك هذا الصمود .
ولماذا تسحبني معك وتجعل حبيبتي تنتظر .
عن أي أمل تبحث ؟
وأين ذهب الأمل السابق؟
ألم تفهم بعد!!!
أنت وسيلة للجميع
أنت دمية يحركها من يريد وقتما يريد
أنت من لا اسم له فيعطوه كل الأسماء
أنت من لا ملامح له فيضعوا عليه ما يريدون من ملامح
أنت من لا وجود له فيكون وجودك دون وجود
ملعون أنت يا فارس
لعنتني معك فأنتظر حتى يلعنك الجميع
فالمصير هو المصير.



يتبع

سريالية (3)الحقيقة والمعنى المفقود

سريالية (3)
الحقيقة والمعنى المفقود

الفارس المغوار ملقى فى الظلام اسفل جبل الموتى تثقل جسدي الجروح بعد المعركة
جرذان الليل الشاردة ترتوي من دمى
ويدي الضعيفة المقطوعة الشرايين لا تقوى على حمل السيف
تخلى عنى الجميع وتركوني وحيدا فى المعركة أتلقى الطعنات أواجه المصير وحدي أحاول تحقيق الهدف
وهربت العرافة بعد الفشل .

******

أنت ….
أيها الفارس المغوار
لماذا تسحبني معك في معاركك!
لماذا تذيقني هذا الألم وهذا العذاب !
أي معنى وأي هدف تبحث عنه بعد أن خانك الجميع كما خانتني حبيبتي الأولي مع من لا اعرفه
ألا تفهم بعد أنت وحيد مثلى
لا وجه لك ولا ملامح
فقط شخص حالم يحاول تحقيق مبادئه .

****

في اسفل الجبل ينزف دمى وأنا على قيد الحياة لا يستطيع الصعود مع عروق الدم إلى أعلى جبل الموتى أو العودة لالتقاط السيف والرجوع الى ساحة المعركة
والخيانة تحول النفس المهزومة إلى بقايا بلور مكسور يلمع في الظلام
ها أنا تصل بى الخيانة إلي الموت والاقتراب من الرب لأموت دون معنى ودون الوصول إلى الحقيقة الرابعة للحياة
تثاقلت جفوني ولكنى لا زلت أرى من بعيد شيخ عجوز يقترب وذئب يتربص!
لكنى اعلم جيدا أن المصير هو المصير.

*******

أنت أيها الفارس
سحقا لك ولحلمك
لا تمت
استيقظ قاوم
لا تدفني معك بعد أن جعلتني أحطم الدوائر المفرغة
واخرج خارج الشرنقة
قاوم
أين قوتك التي حدثتني عنها
انفض التعب عن عيونك
فلا زالت لدى حبيبة تنتظر أن أعود أصحح الخطاء
ولازال قلمي قادر على الكتابة
انهض وتعال معي إلي عالمي ومراعيه الخضراء
فأنا أستطيع أن أداويك أنقذك فقط أبقي معي

******

شعرت بيد تلمسني
فتحت جفوني بصعوبة
لمحت الشيخ العجوز يبتسم ويزيح جرذان الليل بعيدا عن دمى…. ابتسمت رغم الألم وقبضت بيدي على سيفي الصدأ
حملني أغمضت عيني واشتقت إلى قبلة من قلب امرأة قبل النهاية لتعيد إلى نفسي الطمأنينة وتزيح عنى ألم الوحدة والخيانة .

*****

أنت أيها الفارس
انهض ولا تحزن
فها أنا أتحمل الخيانة رغم قلبي الضعيف وجسدي المنهك
فلازال هناك أمل في البقاء
لازلت هناك قطرات الندى تتساقط في الصباح
لازلت هناك معاني جميلة لم تولد بعد
أنت شريك معي
أنت منى وأنا منك فلا
تتركني يعتصرنى الألم

******

*من أنت ؟
 سألني الشيخ العجوز وسط اتباعه داخل كهفه المظلم الذي تسكنه الرطوبة …. عربي أنا اعلم جيدا أنى عربي ولساني عربي حتى لو اختلفت ملامحي
*من والدك؟
# لا أب لى
خانوني لحظة ميلادي وتركوني فى ظلام الجبل ربما أكون ابن الخطيئة .وربما أكون ابن من لا أمل له .
لا اعلم حتى أسمي
فأنا وجدت أسمى فى برديه تركوها معي تحمل سبعة آلاف اسم وثلاث حقائق .
*يلقبونك فارس وأنت فارس لكن من أين لك هذا السيف؟
# ميراثي سيفي وكتاب الله وبرديه تركوها معي فى الجبل

*****

أنت أيها الفارس
لماذا هذا الاستسلام؟
لماذا تجاوب من لا تعرفه ؟
من هو ؟
ألم تتعلم بعد من أخطائك خانك الجميع فلماذا لا يخونك هو !!!
عجبا!! كيف تكون بهذا الغباء في زمن فقد الجميع فيه الملامح واصبحوا دون معنى
فلا تنتظر أن ينقذك من هو منهم .

*****

*أنا المعلم وهؤلاء أتباعي
وأنت من ننتظر منذ سنين لنخرج من الكهف ونحمى الجامع المقدس
أنت من واجههم بسيفك وبقى
سيفك الذي حمله قبلك كل من استطاع البقاء
ستعيش وسنقوم معك !!!
# تنتظرون منذ متى تنتظرون ؟
ولماذا تنتظرون ؟
أراكم كثرة أفلا تستطيعون!
* سنين طويلة ننتظر الفارس الذي لا اسم له يملك معنى الحياة وقوة الوجود ليواجه الأقوى أمام الجامع المقدس
وأنت أول من واجهه وعاش
وها هو سيفك واسمك الذي لا تعرفه يعلن عن وجودك
نحن اتباعك ومن معك انهض ولا تجعلنا ننتظر.
ابتسمت وحاولت النهوض ولكنى لم استطع فقد أنهكتني الجراح

******

كم أنت غبي أيها الفارس
تعتقد انهم ينتظروك!!
وما فأده الانتظار لشخص يريد أن يحمى مسجده؟
لماذا لم تنتظر أنت!
وماذا كان سيحدث إذا نفذ الوقت قبل قدومك؟!!
هل تعتقد انهم كانوا سيتحركون إذا قام الأقوى ونفذ وعده؟
أدمنت الوهم والخيانة وقدتني معك إلي مصيرك
فلا تحزن عندما يتركك الجميع فى وحدتك تعانى ألمك وهزيمتك.

******

# ليس الأقوى
اعلم جيدا انه ليس الأقوى
فهو ليس بإلاه
فقط تخافونه فلا تجرؤن على مواجهته وتحطيمه.
قوته تأتى منكم من خوفكم .
ضحك المعلم ضحكه طويلة ونظر إلى جسدي الملقى في تعب
# لم يهزمني هو فقد اسخنته بالجراح
هزمني عندما فر من حولي وتركوني وحيدا أواجهه هو واتباعه حتى هزمني التعب فنالوا منى.
لا افهم لماذا هرب الموتى وأين ذهبت العرافة .
*الموتى يخافون الموت فقد ذاقوه مرة
# وهل بعد الموت موت ؟
سكت الشيخ العجوز ولم ينطق

******

أيها الفرس
اعلم جيدا انك سوف تعود
فأنت لا تسقط
ولكن ألم تحلم بقبلة من قلب امرأة ؟
أم أدمنت وحدتك وهزيمتك ؟
سحقا لهذا الأمل وهذا السيف الذي لم يذيقك من قوته سوى هزيمتك تسحقني معك لتقتل كل معنى جميل في الوجود
لتترك الزهور والأشجار تموت
تتبع شيخ عجوز لا يعلم شيئا عن شئ وينتظر وهم لكي ينقذه
اذهب وحقق هدفك
فأنت من اخترت أن تعيش وحيدا تبحث عن معنى مفقود لا وجود له وحقيقة غائبة لا وجود لها.

*****

أغمضت جفوني للراحة وأنا احول فهم لماذا ينتظرون
وهل أنا فعلا من ينتظرون
لا اعلم
ولكنى سمعت المعلم يتحدث مع اتباعه عن الأمل القادم ومعنى ظهور الفارس الذي لا يملك اسم .
كنت عازم على العودة فالنتيجة واحدة طالما هناك أمل

******

قام اتباع المعلم يعدون أدوات الحرب وينتظرون أن يقوى الفارس المنتظر على القيام
وظل المعلم يتأمل السيف الصدأ ويتحسسه يستسقى منه الأمل .
اخرج كتاب الله وبرديتي وجلس في صمت يقرأ كلمات البردية القديمة ويعد السبعة الاف اسم التي لا معنى لها ربما ……

******

أنت أيها الفارس المغوار
يا من تسحبني معك
تتحقق الحقائق فيقترب الموت منك
وأنت أعمى لا ترى المعنى
لا تفهم أن سر الحياة هو الحياة
أن المعنى هو الوجود بين كل كلمه جميلة يسطرها القلم
أن الحب هو الحقيقة وهو المعنى للبقاء
وحدتك قتلت قلبك فهنيء لك بمصيرك فلن يفتقدك أحد
أما أنا فأعلم جيدا انه سوف تبكيني حبيبتي ..

يتبع

سريالية (2)الحقيقة والميلاد



سريالية (2)
الحقيقة والميلاد

أنت….
يا أنا يا من لا أعرفك… من أنت ….لماذا تعيش في داخلي تحمل معك متناقضات حياتي تدفعني لحافة الجنون أنا اعلم جيدا من أنا…… أنا لست أنت … أنا إنسان وحيد احب وحدته وخجله وهدوءه تشرنق داخل صومعته في هدوء داخل جدران حبه نبض قلبه فعجز لسانه عن البوح انتفضت داخله المشاعر حملها بين ضلوعه وعاش وحيدا تخرج كلماته على الورق دون أن تلمسها شفاه الحبيب
*********************
أنا
كيف وصلت إلى هذه المرحلة ؟ …….
نظرت إلى الجسد الرخامي العاري الممدد بجواري إلى الفراش كانت لازلت قطرات العرق تتسقط من الجسدين المتجاورين والأنفاس المتلاحقة المنتشية أخذه في الهدوء تدرجيا تجنبت النظر في عينيها ألقت برأسها على صدري أحسست ببشرتها الناعمة تلامس جسدي عبثت بيدي في شعرها الأسود الحريري. نسمة هواء باردة تسللت إلى داخل الغرفة رعشة قويه تجتاح الجسد الرخامي بجواري احتضنتها نظرت إلى وجهها الملائكي طبعت قبله على وجنتها التقت شفتاي بحبات العرق المرة. شعرت بندم الدنيا يجتاحني .أغمضت عيني انتقلت الرعشة إلى جسدي. ضمني الجسد الرخامي الناعم ليهدئني. زادت الرعشة وضغطت على الرئة. بحثت في الغرفة عن الهواء لم أجد. حاولت الصمود كنت انهار. بحثت عن شرنقتي لم أجدها فاستسلمت وأغمضت عيناي
****************************
أنت …..
يا أنا يا من لا أعرفك ….. يا من تعيش في الظلام …. يا من تدفعني للجنون ….يا من تثير في داخلي الفوضى وموجات متلاحقة من الغبار ….. وتدفع عقلي إلى الثورة على كل شئ دون خوف دون روابط دون حدود ….
تجعلني فيلسوف …. مهرج ..كهل يحمل داخله هموم الحياة….فارس يحمل سيفه يتحدى كل شئ الوهم الحقيقة الموت والحياة… أنا لست مثلك ولا املك قوتك أنا إنسان بسيط يقوم في الصباح كل ما يتمناه أنا ينطق كلمات حب ظل قلبه عاجز أن ينطقها ليدخل معه حبيبه شرنقته ويعيش في هدوء بعيدا. يبنى دنيته الوحيدة الرومانسية الهادئة بعيدا عن عالم فقدت فيه المشاعر وماتت فيه الكلمات يبحث عن ذاته يخاف ربه يعشق خضرة الأرض وتغريد العصافير يحتضن حلمه داخله يعطيه الأمل
***********************أنا
ماذا أكون ؟ شيطان …… لعنه ….. كلمه غير مفهومه خرجت من بين قواميس البشر ؟
… الجسد الرخامي الناعم مستسلم في الفراش نام في هدوء وتعب يسقط عليه نور القمر فيجعله جسدا نوري يسبح في الفضاء ….. ملاك أنتي حبيبتي قتله شيطان دون رحمه دون خجل دون خوف من نتيجة أو عقاب
…. كيف استطعت أن أقضي على براءة هذا الملاك ….. كيف استطاع الإنسان الذي يخاف ربه أن يسقط في دائرة الخطيئة … أن يدنس كلمة الحب
وجسد من يحب ……. كيف استطاع القلب العاجز عن نطق كلمات الحب أن يصل إلى هذه النقطة ….. أن يحطم شرنقته ويقضى على براءته وطهارته
************************
أنت….
يا أنا …..يا من لا أعرفك …. يا من تحاول إصلاح العالم …. يا من لا تخاف الموت ….. يا من ولدت في الصحراء وعشقت الجبل …. لا أستطيع أن احتملك .. الجسد الضعيف اضعف من أن يتحمل جلد السياط ورطوبة السجون …. القلب الواهن يخشى الظلام وحيوانات الجبل ….. يخشى الخروج من الشرنقة يخشى المعارك والدم ….. الساعد الضعيف يعجز عن رفع السيف ….. يعجز عن كسر الروابط والحدود ….. أنا إنسان من ورق عاش على الورق وكتب حبه على الورق آخره بدايته ونهايته الورق…. فلا تدفعني وسط الحياة والحروب … فأنا لا اعرف حتى أن احب سوى على الورق
**********************أنا
ماذا فعلت؟
وقفت أمام الجسد الرخامي العاري أتأمله بأعين تفيض بالندم والأمل وهو نائم في هدوء وسكينه مددت يدي لأتحسسه فتحت عينيها نظرت لي بنظره ملأها الحب …. احتضنتها وضعت رأسها على كتفي دمعه ساخنة سقطت من عينها أحرقت جلد كتفي الخشن صوت نحيب ضعيف انتقل إلى أذني ورعشه في جسدها انتقلت إلى جسدي رفعت وجهها أمامي مسحت دموعها بيدي لامست يدي شفتها حاولت أن اقبلها فلم استطع.
احبها .. احب هذا الجسد الرخامي والنهدين الصغيرين احب أن احبها …. هذه الروح التي تعطيني الأمل في الصباح بابتسامه رقيقه … دون أن تعلم أنى انتظرها …. هي الأمل والحياة … هي من بنيت من اجلها الشرنقة واعتزلت العالم عشت داخل حلمي ووجودي .
***********************أنت ……
يا أنا يا من لا أعرفك… لماذا تلومني أنت لست ضميري … دائما للحب نتيجة … دائما للحب طريقه …. احبها وتحبني حتى لو ضربتنا كل لعنات الأرض … احبها وتحبني هل يوجد تفسير آخر للحب سوى الحب …. هي من سمحت لي أتلمسها …… هي من ألقت في جسدي جسدها … فلماذا تحدثني عن الندم؟ …. وكيف يكون أنت … وأنت من أفنيت عمرك في البحث عن التحرر الكامل في الوصول إلى نقطة العدم ….. وأنت من علمني الثورة وجعلني أحطم الشرنقة …. أنا ابن الطبيعة والخضرة أنا من خلق من الحب ….. ضعيف القلب إنسان الورق …. تحدثني عن التوبة …. وماذا تعلم أنت عن الرب…… أنت شيطاني يعيش في داخلي يدفعني …. يدفعني لعكس طريقي
فقط تريد السيطرة تريد أن تمتلكني …. كدمية خشبية تحركها بخيوط في إصبعك … هذه ذاتي لي أنا وحدي.
********************أنا
من أنا ؟
كانت تقف أمامي مرتديه ملابسها السوداء …. يطل منها وجهها الأبيض الشاحب تضع زينتها في سكون أعينها تحمل نظره منكسرة حزينة تحمل هموم الدنيا داخلها ….. اقتربت منها ابتعدت …. حاولت إضحاكها لم أستطيع يئست …. جلست بعيدا تواريت في ظلال الحجرة …… كان الندم يأكلنى والحزن عصف بالقلب إلى حافت الجمود … تحولت حياتي إلى العدم إلى سراب ….. لا افهم لماذا يجتاحها هذا الحزن … وهى تحبني …ألا تعلم أن للحب نتيجة …. نظرت إلى دون أن تنطق واتجهت إلى الطريق …… تابعتها من النافذة وهى تسير في الطريق شاردة تلقى بوجهها في التراب المتصاعد من اسفل قدميها ….. أحسست بدمعه حزينة تندفع من عينها دون أن أراها … مشاعر الدنيا لا تستطيع أن تصف مشاعري الآن …… ألقيت بنفسي في الفراش ….. الحزن يكاد يقتلني ….. تذكرت ليلة الأمس وجسدها الرخامي بين أحضاني يذوب فى جسدي …. نشوة غريبة تجتاح صدري … قلبي يقفز فرحا لا معنى للندم الآن لا وجود للألم بين أمواج السعادة الغامرة بعد ليلة من أحلى ليالي العمر لن تعود …. لكن …. من أنا؟….. من أكون ؟ …. اأنا أنا أم شخص أخر باع عمره من اجل لحظة تحرر وسعادة …… أم أكون هو الذي في داخلي الذي يحلم بالتحرر ….. لا أستطيع أن اعرف
**********************أنت……
يا أنا يا من تعرفني جيدا ……. من أنا ….. ومن أنت …..من أكون ….. ومن تكون ….. آنا أنت …… و أنت أنا …… أم نحن معا ….. لماذا نعيش معا …… لماذا تحمل داخلك قلب فارس يحمل الدنيا على عاتقه ……. وأنا إنسان من ورق….. آنت شيطاني أم أصحبك معي إلى الهلاك …… أتريد أن تكون دون أن أكون …. أم نكون سويا…….. لماذا كل هذه المتناقضات …..بماذا تطالبني بالندم بعد التحرر …..بالعودة إلى الشرنقة بعد الخروج منها………. أي مبدأ هذا وأي نتيجة !!! آنت حلمي الذي لا وجود له …. أم حقيقتي التي تعجز عن الظهور ….. لماذا ترتبك داخلي المشاعر وتتوه منى المعاني …. وتتحطم مبادئي في لحظه ….. هل أخاف منك أم أخاف منى ….. أحدنا شيطان … والأخر دون معنى …. عن ماذا تبحث لماذا تأخذني معك في رحلتك وتدفع أفكارك في رأسي .. أنا احب ذاتي ونفسي احب حياتي وشرنقتي …. وجمودي ….احب عالمي الذي خلقته بيدي حتى لو حطمته وحطمت شرنقتي ….. فلماذا تجعلني معك احمل هموم العالم .
يا أنت ويا أنا يا من لا اعرفهم من نحن وما هي الحقيقة؟
لماذا بدأت المعاناة منذ لحظة الميلاد؟
أتكون الحقيقة هي لحظة الميلاد
أتكون الحقيقة هي في كوننا إنسان
لا أستطيع أن افهم ….. لكنى اعرف جيدا إني احبها ودائما للحب طريقه ودائما للحب نتيجة …… حتى لو كانت الندم

يتبع

سريالية(1) الحقيقة الرابعة في الحياة





سريالية

(1) الحقيقة الرابعة في الحياة


أيتها العرافة العالمة
قطعت ألف طريق للوصل
تبعت أوراق الشجر المتساقطة في الخريف وسقوط المطر
سرت على عروق الدم القادمه من الجامع المقدس
انتظرت ظهور البرق للوصول إليك
كل ما ابحث عنه هو المعنى
لا اطلب ضرب الأحجار أو النظر في البلورة البيضاء
لا أسألك عن المستقبل أو اطلب النبوءة
فقط خبرة ألف من السنين مرورا على وجودك
تفسير للواحد
للبقاء
شعاع من الأمل يعيد الدفء للنفس المفقود
الحقيقة الرابعة في الوجود بعد الرب والموت والخيانة.
******
أنت أيها القلب الضعيف المملوء بالحياة أين ذهبت انتفاضتك وضحكتك البريئة ؟
أين القدرة على أللتآم الجروح ؟
لما لم تعد تهتز داخلي ؟
أين المحبوبة وأين ذهب الحبيب ؟
كيف فقدت القدرة على الإحساس بالندى في الصباح ؟
كيف لم تعد تملك سوى النواح ؟
دمك البراد يسيل من جروحك داخلي يملأ الصدر يضغط على الرئة يجمد النفس في العروق
لماذا لا تنهض تتحرر أم أصبحت اضعف من أن تقوم !!!
*******
تتحسس العرافة القلب في داخلي
تلمس بيدها المعقوبه خطوط الكف
شهقة مكتومة لم يستطيع الصدر كتمانها
تنظر إلى بعيون يملأها الخوف
رعشه تمتلك أطراف جسدي
وحزن على وجه العرافة يجرى كالماء بين شقوق الأرض العطشى على تجاعيد رسمتها مئات السنين .
فلتخبريني بالحقيقة مهما كان ثقلها
أنتي الأمل الوحيد الباقي
أنتي الهدف الأخير
لماذا تخترقني عيونك العاجزة عن الرؤيا ويرتجف القلب بين الضلوع
المصير هو المصير قالتها واستدارت
أشارت إلى عروق الدم القادمه من الجامع المقدس شريط مضيء في الظلام
******
حبيبتي أين أنتي
لماذا تتركيني وحيدا بين ضغوط الحياة
لماذا تركتي فارسك يحمل سيفه الصدء من طول انتظاره مواجهة المجهول
لماذا لا تعودي فلازال في قلب الواهن القوه على الحب
لازال ينتظر رؤية الحبيب
المنزل الخاوي والذكريات النائمة على الجدران لازالت تنبض بالحياة
لازالت تنتظر عودة الروح إلى الجسد
لا تعودي فلازالت قدمي تستطيع السير ولازال النفس البارد يبقيني على قيد الحياة
سأبحث عنك وسوف أجدك مهما طال الزمان
********
عندما نفقد الهدف نفقد المعنى.
العرافة كانت الهدف الأخير المعلوم
تركت الهدف وتبعت عروق الدم المضيئة في الظلام
المصير هو المصير والعودة شئ مستحيل
لكن لازالت نظرات العرافة العاجزة عن الرؤية تبعث الرجفة في الأطراف والظلام يبعث الرهبة في القلوب
********
نشرة الأخبار في الصباح تقضى على البقية الباقية من القلب الواهن
أخرجه أدلكه انفخ داخله الحياة ليستطيع البقاء
كيف يستطيع هذا القلب الصغير أن يتشبث بالحياة
كيف أستطيع الحكم على كوني إنسان وسط عبثية تحكم الجميع بعد سقوط الحاكم وموت المحكوم
بعد هروب الحب وضياع الهدف وسط تلاحق الأيام
وتشابه صوت التثاؤب في الصباح
تتكرر الأيام ونحن كآليات ضخمه تتحرك وفق البرنامج الموضوع
لم اعد انظر للماء الساقط من الصنبور
فأنا افتح الصنبور واغسل وجهي في الصباح ولا فرق بين الماء والهواء

********

عندما تعتاد الظلام تستطيع أن ترى موضع قدمك
لا فرق بين الطريق والطريق
تعتاد على وصول الوحل إلى أعلى الركبة ولسعات الحشرات ماصة الدماء
تعتاد على السقوط والنهوض
تشعر بالوحدة إذا فارقتك عين الذئب المتربص بك
تتغنى بصوت النحيب وتتلذذ بلسعات الهواء الباردة التي تجمد الدماء في العروق
في الظلام لا فرق بين ارض وارض
بين حبيبه وحبيبه
الخوف يبعث في قلبك الحياة
والوحدة هي رفيقك الوحيد
والألم هو المتعة الوحيدة
********
حبيبتي أين أنتي ؟
لماذا لا نتوحد ؟
أكلت حرارة الشمس القادمة من إسفلت الطريق نعل الحذاء
توقف العرق عن السقوط بعد النفاذ
مررت بكل البلاد
غنيت الموال سألت البحر اختبأت تحت السحاب
أين أنتي ؟
لماذا تذيقي القلب الضعيف صوت العذاب
ترى أهذا طريقك أم أن الأمل لازال يلقى بي بين الطرقات ؟
وجهك الباسم قلبك النوري لازال يحمل القدم على الطريق إلى الطريق
أين أنتي ؟!!
أين اذهب أين طريق اللقاء بين كل الطرقات ؟؟؟

*********

لازلت اتبع خطوط الدم الساقطة من الجامع المقدس
تقتحم جبل الموتى تسحبني ورائها إلى القمة
سؤال هاجمني وانتشر كالمرض داخل العقل أي قوه تدفع الدم الساقط إلى الصعود عجزت عن الفهم ولكن بالتأكيد هناك شئ ناقص فعروق الدم تصعد جبل الموتى كنهر من حديد لا يستطيع الزمن أن يضعفه

*********

الذهاب إلى العمل كل يوم رائحة الكوب العطن وهو يحمل داخله الشاي
أخبار الجرائد المكررة المكتب المتآكل الأطراف الشاهد على عصور مرت
الكلمات المعادة الوجوه المتآكله فاقدة المعالم
الشمس التي تأتى في التاسعة كل يوم إلى داخل الحجرة كلها أشياء تبوح ببداية النهاية انغلاق جميع الحلقات المفرغة وامتلائها داخل المباني الأسمنتية التي تعجز الشمس عن اختراقها داخل الجدران الصلبة
الآن لاوجود للنفس
لا كيان ولا أحلام
فقط كل ما عليك هو أن تدلك قلبك في الصباح وتنفخ داخله الحياة

*******

الفارس المغوار يتبع عروق الدم بسيفه الصدء وجسده المرتجف الأطراف
عروق الدم تصل لأعلى جبل الموتى وتجاوب على السؤال
الدم يتبع الأموات يخترق المدينة ليصل إلى قمة المدافن
يعود للعروق يبعث للجسد الحياة : موتى الجامع المقدس لا يموتون
عروق الدم تعرف الهدف وتبحث عن الطريق تشق الظلام تتحدى الجميع وتنهض بالأجساد من تحت التراب لتعود من جديد

********

أنت أيها القلب المجروح من هجر الحبيب
كيف تنزف وأنت لم تذق يوما طعم الحب سوى في أحلامك
لم تلمس يوما شفاه الحبيب
أنت أيها العائش في الأوهام
أنت أيها العاشق الولهان لماذا تنزف وأنت قلب من لا وجود له
أنا وأنت واللاوجود واللا مكان
فلتنظر إلى وجهي إن كنت تستطيع
هل ترى وجها لي هل تجد عروق تدفع فيها بالدماء
هل ترى صورة حبيبتك
هل تعلم لون عيناها
نبضاتك ليس معناها أننا على قيد الحياة

*******

الموتى يعودون للمسجد المقدس ينشرون الذعر بين قلوب القتلة والجناة
يتجمعون
يبنون هرما من الحجارة
يشقون الغيماء ليسقط شعاع الشمس على المسجد
يموتون ليعودوا من جديد.
عروق الدم لا أحد يستطيع كسرها كلما أتى الموت تزداد قوى وصلابة لتكون انهارا لتعيد ألف ألف قتيل
لتأتى باللعنة على قلوب الجناة
وأنا أسير خلف الجميع
اختبئ من الموت
ارفض العودة للحياة
ونظرات العرافة العاجزة عن الرؤيا تطاردني
نظرة خوف رهبة لم افهم
أنا الفارس المغوار اختبئ خلف الحواجز الخرسانية
اخشي الجميع
أخفى السيف الصدء
ألقى على الجميع السلام
ادفن رأسي في الرمال مثلما يفعل النعام والأطراف المرتعشة لا تقوى على النهوض الأعين اعتادت الظلام عاجزة عن الرؤيا في ضوء النهار


******

ذقت مرارة الخيانة عندما رايتك بين أحضانه وطفلك نائم على صدرك
تتلقين القبلات في شوق وحماس
وأنا من طاف بالبلاد ألا احتاج لجرعه من حنان أو شربة ماء أو لحظه أرى فيها وجهك المس شفتيك أتأمل ألوان عينيك
ألا يحتاج دمك إلى دمى
جسدك إلى جسدي
أنا منك
وهو من هو
من يكون
أو من أين أتى
أتعرفين اسمه
لا تشيحي بوجهك بعيدا
فقط اخبريني باسمه أن كنت تعرفين
أتزوجته أم هذا ابن الخيانة ترضعيه.
أستطيع أن اغفر كل شئ فقط عودي
احتضنيني
ضمدي جراح قلبي
أعيدي الحياة إلى حياه
وحطمي الدوائر المفرغة
أنا وأنت كل الوجود نحمل داخلنا كل الملامح نملك باقي أسماء الأيام

*******

أحسست يدها المعقوبه تنتزع رأسي من التراب
علامات السنين في وجهها كالتربة العطشى تنتظر نقطة ماء
نظرت في عينيها أشارت إلى المسجد المقدس
وقالت هل تستطيع

********

فلتأتين معي حبيبتي لتحتضنيني
لتدفئين النفس البارد في داخلي
انزحي الدم عن صدري
أعيدي إلى الوجود والكيان
الحب هو المعنى للحياة
الحب هو الوجود هو النتيجة لكوني إنسان
فلتظهري ملامحي وتريني ألوان عينيك لنعود معا للوجود


******

حملت سيفي الصدء اتجهت إلى قلب المسجد المقدس
صرخت
تخطيت جميع العائدين من الموت
اتجهت إلى الجناة تبعني الجميع.
المصير هو المصير
أنا القائد الفارس الهمام
المصير هو المصير
الموت للجناة

******

توقفت كثيرا وهي تفكر هل تستطيع العودة
هل تستطيع التوحد مع الجسد الضعيف
هل تستطيع أن تبقى القلب الضعيف على قيد الحياة
وأنا اجلس في الانتظار
انتظر أن تؤمن بقوتها
بقدرتها على إعادة الحياة للحياة
أن تحمل بيديها شعاع الشمس وتعيد الملامح للوجه الذي لاوجود له
أن تتطهر وتنتظر الغفران

******

وقفت العرافة تنظر بأعين ملأها القلق
تشاهد الهجوم القادم من الموتى
تنتظر النتيجة
تنتظر المصير
وتحاول تحقيق الهدف

(يتبع )

الاثنين، فبراير 12، 2007

اعترافات مومس


اعترافات مومس



اطلقت دخان سيجارتها يخترق وحدتها . مرت بيدها على تجاعيد

وجهها التى حفرها الزمن . عدلت من وضع خصلة شعر بيضاء

سقطت على عيناها فحجبت عنها الرؤيه . عبثت بأشيائها القديمه

التقت بمفكرة حمراء منسيه غطاها التراب كتبت عليها باللون

الذهبى اعترافات مموس فابتسمت . تاهت بين صفحاتها ومع كل

صفحة كانت تصلها رائحة رجل تتذكرها جيدا . تحتويها احيانا

وتكرها احيانا وتنفر منها احيانا وتعشقها كثيرا احيانا اخرى . فى

نهاية المفكرة لم تجد سوى صفحة واحده باقيه . فأمسكت قلمها

وكتبت اعترافها الاخير . " لم امارسه يوما للمتعه ... ولم تسقطنى


الحاجة ولكنها فقط ... الحياة !!! "


Tamer_silit
12/02/2007

السبت، فبراير 03، 2007

الله .... الوطن .... زلابيه !!!


الله .... الوطن .... زلابيه !!!


كالعاده مع بداية كل نهار ترتطم بالفراغات اللامنتهيه فى داخلك . كوب الشاى يحمل معه نشرة الاخبار فتحاول أن تحصى معها عدد القتلى فى انحاء الوطن فلا تستطع . شهادت الماجيستر فى الدراسات الاجتماعيه المعلقة اعلى فراشك لا تمنعك من فتح درج مكتبك الأيمن فى محل عملك كل صباح . وكلما سقط مبلغ فى قاع درجك اسقطت توقيعك وسقطت معه سقوطك الذى لا ينتهى بقاع درجك أو بأرتطام مكعبات ثلجك فى قاع كأس خمرك كل مساء أو حتى مع تغير نتوآت الجسد العارى بجوارك كل ليلة .
سقوطك الذى تراه فى نهاية كل يوم فى وجه مديرك وهو يقتسم معك حصيلة درج مكتبك الايمن من أبناء الوطن المطحونين . فيزيد الفراغات اللامنتهيه فى داخلك .

تسير فى المساء تحت المطر تبحث عن امرأة ليل اخرى . ليس مهم الشكل وليس مهم الجسد . المهم أن تكون قادرة على إذابة مكعبات ثلجك داخل الكأس . المهم أن تكون قادرة على أن تخفى الفراغات اللامنتهيه داخلك فى المساء . تتذكر عنفوانك أيام الجامعه وتحديك للنظام من أجل الكفايه والعدل وتتخيل أنه مبدأ لا يموت . الله ... الوطن ... الشعب تلك الكلمات التى كانت تجعل الجميع مرفوع الهامة داخل هذه الزنزانه الضيقه رغم قسوة السلطه و ألم التعذيب . الله ... الوطن ... الشعب . كم من الجرائم ترتكب تحت اسمك يا الله وانت منها براء وكم من الأمانى زبحت على أرضك يا وطن والشعب كم من شعبك مات ليرفع اسم الملك ويضع محله الشعب . الأن شعبك غريب فى وطنه يضع ما يملك فى درج المكتب الايمن . تعلم ان جميع أمطار العالم ليست قادرة على تطهيرك من ذنوبك .

تلمحها من بعيد . تتوقف . تتابعها بخبرتك تتأكد من هويتها رغم ملابسها المحتشمه . وجه جديد لم تدرس نتوآت جسده من قبل . تقدر انها سوف تطلب خمسين جنيها تعلم انك قادر على اقناعها بنصف المبلغ وإن اصرت ليس مهم فالليل فى نهايته والمطر ينهمر وهناك دائما من يدفع فى درج مكتبك الايمن .

تتجه إليها تسحبها من زراعها فى جرأتك المعهوده . تلتقى ببراءة ملامحها و دهشتها فترتبك فى داخلك . تستجمع قواك وثقتك فى خبرتك وتخرج من جيبك ورقه بخمسين جنيها وتنتظر الرد . تلمح الغضب على وجهها تتأكد من انك اخطأت و أن خبرتك قد خانتك هذه المرة . تسرع فى الخطى ولا تنظر خلفك . تشعر بيد تحثك على التوقف . تنظر خلفك تجدها امامك تحمل براءة ملامحها . تخفى ارتباكك تطالبك بمئة جنيه فتوافقها دون مساومة تسحبها من زراعها وعلى وجهك ابتسامه .

تتحسس تموجات جسدها العارى بجوارك تصلك هذه الارتعاشة التى تجتاحها تضع قبله على جبهتها . تبكى تحتضنها فى تلقائيه وقد اعتدت مثل هذه الأمور بحكم خبرتك . تهدهدها حتى تهدأ فتنام على زراعك . تتأمل ملامحها تشعر بشئ مختلف . هذه البراءة وهذه التموجات الناعمه فى الجسد والتى لا تحمل تلك النتوآت البارزة وذلك الجلد الخشن الذى يصدمك . هذه الحرارة التى تنبعث من الجسد إليك وهذه الرائحه . كل شئ مختلف . تبحث عن كأسك تحاول الوصول إليه فى حرص تخشى ان توقظها فلا تحاول . تتذكر كعادتك أنك لم تسألها عن اسمها تتأملها تذكرك بكرات الزلابيه الساخنه التى تكسر برودة الشتاء وتنهى مرارت وحدته فتسميها زلابيه . تترك الكأس وتضمها إليك فى هدوء تتركها فى نومها الهادئ دون ان تبحث عن ما دفعت ثمنه .

فى الصباح تستيقظ على وجهها الهادئ . تناديها زلبيه فتبتسم فى خجل ولا تعترض . تلمح الكأس وقد ذابت داخله مكعبات ثلجك . تحثها على ان تبقى إلى المساء ترفض . تتابعها من شرفتك وقد ابتلعها الزحام .

فى المساء تمسح الشوارع باحثا عنها . لا تجدها تستوقفك أمراة اخرى تساومك ترفضها . توافقك على نصف الثمن تتركها وترحل تبحث عن زلابيه وعن اختلافها . تيأس . تعود إلى منزلك مع نهاية الليل تجدها تنتظرك أمامه .

تترك مكعبات الثلج تذوب داخل الكأس فى وحده . تتحدث وتضحك كما لم تضحك منذ سنين تخبرك أنها تكره الكأس فتحطمه . تسألها عن اسمها فتخبرك انها ترضى بزلابيه فهى لم يدللها أحد من قبل فترضى انت ايضا . تهدهدك فتنام على صدرها فى هدوء وقد اكتفيت بالحديث دون ان ترى من الجسد عريه أو تلمس تموجاته الناعمه .

تستيقظ فى الصباح على براءة ملامحها وقبله على جبهتك لم تعهدها من قبل تبحث عن الفراغات اللا متناهيه فى داخلك فلا تجدها . تتوالى الليالى ويتوالى الحديث وانت راضى بالابتسامه فى الصباح . ترفع تسعيرت درج مكتبك الأيمن حتى تستطيع ان تغطى تكاليف ابتسامتك . فدائما هناك من يدفع الثمن .

تسألك لماذا لم تتزوج فتبتسم وترفض الاجابه تلح عليلك تتدلل تخبرها انك لا تملك قلب . تعلم انك تراوغها تضحك وتلقى بنفسها داخلك تضمها . تعشقها . تشربها بدلا من قطرات ذوبان مكعبات الثلج فى كأسك . تريدها دون ثمن .تلتهم عرى الجسد تختبأ داخل تموجاته . تخبرك فى اذنك انها تحبك . تعتصرها داخلك . تخبرك انها لاذالت بكر . تهرب الدماء داخلك تنتفض تبتعد عنها قبل لحظة من السقوط.

تختلط المشاعر فى داخلك . ألف أمرأة مرت على هذا الفراش ولكن جميعهم كانوا قد سقطوا ألف مرة قبله . و لكنك لم تتخيل يوما ان تكون انت سبب فى السقوط ... لماذا ؟؟!! انتلقطت من داخلك لمحت علامات الحزن ترتسم على وجهها فتطغى على برأتها . ألف جنيه شهريا قالتها وغطى الصمت علي المكان دون ان تفهم انت شئ . لم تسأل أمرأة يوما لماذا ؟ فهم دائما يسقطون ويلتقون معك فى سقوطك . لماذا ؟؟ تخترق راسك وتنطلق فى الفراغات اللا متناهيه داخلك . ألححت عليها حتى تنهى هذه اللماذا التى تمزقك . أخبرتك أن ألف جنيه شهريا هو ثمن علاج والدتها . فهل هناك شئ أخر تملكه بنفس الثمن. ارتدت ملابسها وتركتك فى فراغك اللانهائى .. تقتلك افكارك .

فى المساء التالى جاءتك . تجردت من ملابسها . أرادتك ان تأخذ حق ما تدفع ثمنه . بكيت على على صدرها كما لم تبكى من قبل . هدهددتك لم تهدأ . تركت لها الفراش ورحلت . فى الصباح ارتطمت بالفراغ اللانهائى داخلك فوجدته هوه عميقه تبتلعك . فدفعت ثمن ما لم تملكه دون ان تبتسم.

كل يوم يزداد الحديث فتورا وتزداد مساحة الحزن على وجهها . تعشقها وتعلم انها تعشقك . تحترمك وتحترم تركك لها ترحل كل يوم دون ان تـخذ حق ما تدفعه .

اختفت وتركتك تسقط فى وحدتك . تمسح طرقات المدينه بحثا عنها .. تساومك نساء المدينه فترفضهم . تتابع مكعبات الثلج تذوب فى كأسك وحيده دون ان تلمسها . فتسقط فى فراشك وانت تشتاق إليها .

فى الصباح طلب أخر ينتظر ان تسقط عليه توقيعك . فتحت درج مكتبك الأيمن قى تلقائيه دون ان تنظر إلى صاحبه . ألقى بمبلغ من المال فى درج مكتبك . بحث حالة أخر للعلاج على نفقة الدوله . اسقطت توقيعك بالموافقة . فلا تهم الحالة ومدى أحقيتها طالما آمنت بأحقيت درج مكتبك الايمن .

اعدت الطلب إلى صاحبه بالموافقه . فوجدته هى . زلابيه أمامك تنتظر الموافقه على الطلب بعلاج امها . انتفضت داخلك . التقيت بكل غضب الدنيا فى وجهها . مزقتك وهى تمزق الطلب الذى عليه توقيعك بالموافقه. تمنيت لو تصفعك . شعرت بمدى ضألتك . رحلت تبعتها فى سرعة . استوقفتها لمحت دمعت حزن تسقط من عينيها . لماذا؟؟ تنطلق فى داخلك مرة اخرى تمزقك .
انطلقت كلماتها تصفعك بالاجابة ." الحاجة . الذل . الحقيقة ان الحاجة أم التنازل . لم أكن ابحث عن رجل ذلك اليوم . فقط كنت ابحث عن حل عن مخرج لهذه المعضله عندما ضاقت بى الأرض أتيت أنت بالثمن . كرهتك وانت تبرز ما تملكه وعشقتك وانت تحتضننى فى حنان لم أعهده من قبل . لم يمسسنى رجلا قبلك . ولم احترم رجل مثلك . ولم أخجل من عرى معك . الأن احتقرك لأنى ارى مدى عريك . "

صفعتك بكلماتها ورحلت وتركتك تسقط فى داخلك. الكفايه والعدل . هذا ما امنت به الكفايه والعدل . ماجستير فى الدراسات الاجتماعيه فى هذا الوطن يساوى مائة وخمسون جنيها شهريا . الكفايه والعدل . تعلم انه لولا درج مكتبك الايمن . لولا هذا المنزل الذى تركه لك والدك لما وجدت مكان يحتوى جسدك كل مساء . لم تتزوج .. ولدك رفض أطعامك مال حرام . وانت ترفض ان تطعم ابنك مال حرام فلم تتزوج . الكفايه و .... الذل .

أغلقت درج مكتبك الأيمن . باشرت عملك فيما يمليه عليك ضميرك . تجاهلت غضب مديرك فى نهاية اليوم حين لم يتلقى حصته . وتجاهلت محاضرته فى اليوم التالى عن العدل فى قاع درج مكتبك الايمن . وكيف ان الجميع يملك درج مكتب . فالاكبر هو ما يأتى بما يمرض الاصغر حتى يشبع درج مكتبه الايمن والاصغر يأخذ من الاصغر والجميع يملك درج مكتب ايمن . وهناك دائما من يدفع الثمن . الكفايه والعدل . تجنبت ثورته فى اليوم الرابع . والتقيت بقرار ايقافك عن العمل وتحويلك للتحقيق بتهمت الرشوة والتربح الغير مشروع وابتسامه كبيره ترتسم على وجه مديرك أمامك وهو يراقب درج مكتبك الايمن المغلق .

يبتلعك الفراغ فى داخلك . تبحث عن ايام عنفوانك عن مبادئك . الكفايه والعدل . هكذا تكون . كل يملك ما يريده الاخر وكل يحصل على ما يريده الاخر وكل يحصل على ثمن ما يدفعه . اقنعت نفسك بمدى خطأك فى اغلاق درج مكتبك الايمن . ذهبت إلى مكتبك وجدت شخص اخر يحتله . نظرت إلى درج مكتبه الايمن وجدته مفتوح عن أخره. انطلقت فى شوارع المدينه تبحث عن أمراة اخرى تستطيع ان تذيب مكعبات الثلج فى كأسك . لمحتها من بعيد . بخبرتك تحققت من هويتها والتى تعلنها ملابسها المثيرة . تتجه إليها بجراتك المعهوده تكتشف انها هى تبحث عن البراة فى وجهها فلا تجد سوى صنم ميت . ترحل فى سرعة من امامها تتبعك تتوه منها بين شوارع المدينه . تثور داخلك لماذا مرة أخرى فتفجر الهوه فى داخلك . تبحث عن مبادئك . الكفايه والعدل . الله ... الوطن ... الشعب كلمات لم تعد قادره على رفع هامتك ولا على مواجهت عذاب الالم داخلك ..الله .. الوطن ... الشعب .. اين اختفت هذه الكلمات ؟ الله... الوطن ال... الماذا؟؟؟ لا تعلم .

تعود إلى منزلك تجدها فى انتظارك تتخطاها تصعد إلى سطح المنزل . تتبعك . تتمنى ان تتحرر من كل شئ . تفرد يديك كجناحين وتحلق فى الهواء . يسقط الجسد فى سرعه تبحث فى دخلك فتجد الهوه وقد أمتلأت بالله ... الوطن ... زلبيه تبتسم مع ارتطام الجسد بالأرض

Tamer_silit

27/01/2007

11.55 am

حياة بنكهة الشيكولاته

حياة بنكهة الشيكولاته


أغبياء …..
يعتقدون أن هذه الغرفة تستطيع أن تقتل الحلم
يعتقدون أن القلب الصغير اضعف من أن يحمل هموم العالم
أن العقل اصغر من أن يحتويه أن الحرية من الممكن احتوائها خلف جدار العزلة وان الفكرة اضعف من أن تستطيع البقاء
* * *
* * *

نظر من خلف النافذة الحديدية الضيقة انتابه الألم عندما وجد الحزن يرتسم على ملامحها الصغيرة أمامه اسفل النافذة اندفعت نظراتها تخترقه شعر بها تؤنبه على استسلامه للقضبان الحديدية ابتسم فى هدوء ذادت ملامحها حدة حاول إضحاكها بكل ما يستطيع من قوة تناسى الألم والوحدة عاد إلى طفولته الأولى فعل كل شئ طفولى وجنوني لإضحاكها لم ينجح اقتربت من النافذة رفعت كفها الصغير في اتجاهه فتحته فكشفت فى داخله قطعة من الشكولاته تناولها من كفها الصغير ابتسمت وانطلقت بعيدا بملابسها الرثة تحمل حزنها بين حطام المدينة
* * *
* * *

اجل احبك …. لا زال فى القلب الصغير الذى يحمل هموم العالم مساحة للحب للابتسام فى الصباح وانتظار كلمات الحبيب .
لازال داخل العقل مكان لا يستطيع التوقف عن الحلم بالحبيب بلحظات الاحتواء التى تريح الجسد الضعيف المنهك من الحياة
لازلت احلم بلحظة سكينة في أيام الشتاء الباردة أمام المدفأة تحتوينا معا لنحلق بعيدا عن هذا العالم .
اجل احبك ……لكن
عذرا سيدتي عذرا امرأتي الجميلة الحالمة عليك الانتظار فلازال هناك حلم لا أستطيع تحقيقه ولازلت هناك فتاة صغيرة تحمل الحزن على وجهها
* * *
* * *
*
ملعونون هم وملعونة هذه الغرفة المغلقة التي تحبس الأمل داخلها مل العقل ووهن القلب لماذا لا يستطيع الجسد التضخم لتحطيم جدران العزلة للخروج للتحرر لإطلاق الحلم ورفع الحزن عن المدينة .
لازال للحلم وجود لازال هناك وجود للأمل في الصباح لازلت الطفلة الحزينة تملك شفاه تستطيع من خلالها الابتسام
* * *
* * *
*
لمح الكف الصغير يظهر من خلال النافذة الحديدية تقدم اليه وجدها اسفل النافذة صامته جامدة الملامح تقبض بكفها الصغير بقوة على شئ يجهله
تحرر قالتها وفتحت كفها الصغير فكشفت عن مفتاح تناوله منها انطلقت بعيدا بين حطام المدينة
* * *
* * *
**
لماذا الحزن يملأ المدينة لماذا يحتوى الجميع ؟
لماذا قنت الجميع من رحمة الرب ؟
لماذا اصبح الدمار هو الوجه الوحيد الباقي ؟
عدت إليك أيها المدينة لأحتويك لنحرر الحلم ونطلق الامل الباقى
لنواجه من لا يستطيع البقاء !!
لنؤمن بالقلب الصغير الذي يستطيع أن يحمل هموم العالم
* * *
* * *

عندما تقدم انطلقت خلفه جموع البشر يتزاحمون يبحثون عن الحلم الباقى بين حطام المدينة عن الحرية عن التحرر
تقدم حتى أنهكه التعب سقط واستمرت الجموع فى التقدم
* * *
* * *

سيدتي الجميلة الحالمة احتويني بين أحضانك الآن لم يعد هناك معنى للانتظار
الآن من حق القلب الضعيف أن يبحث عن الراحة عن لحظة السكينة
الآن حان للعقل أن ينطلق يتحرر التحرر الكامل فى العالم اللانهائي حيث تنتصر الفكرة ويظهر المعنى
* * *
**
اقتربت الفتاة الصغيرة من جسده الملقى على الطريق تتأمله ألقت جسدها داخله احتواها الجسد المنهك فتح كفه الكبير كشف فى داخله عن قطعت الشكولاته التي أهدتها له مدت كفها الصغير تناولتها وضحكت ضحكة عالية تحمل داخلها كل معاني الطفولة
ابتسم انطلقت بعيدا عنه تحمل معه الحياة بنكهة الشكولاته فأغمض عينه فى هدوء وترك قلبه للراحة

وأد اللحظات

وأد اللحظات


دعني أخبرك بشيء . أن الأوقات التي تمر علينا لا تموت بمجرد انتهائها حتى اللحظات العابرة تظل تصارع داخلنا حتى تستطيع أن تظهر مرة أخرى ونتذكرها .

ماذا ؟… أتسألني عن أي شئ أتحدث.

وأين كنت طوال الفترة السابقة؟

حسنا سوف أخبرك ولكن لا تندهش مما سوف تسمع .

تعلم أن في حيات كل فرد منا ثوابت ومتغيرات لتقل انك يجب أن تنام ليلا وتستيقظ في الصباح أو حتى يجب أن تنام صباحا وتستيقظ ليلا ويجب أن تأكل طعام الإفطار في الصباح ويجب أن تذهب إلى العمل كل يوم. هذه هي الثوابت أشياء لا بد أن تحدث في حياتنا كل يوم لا نستطيع التخلي عنها بإرادتنا أو رغم عنا أم المتغيرات فمثلا اليوم يمكن أن تجلس معي عدة ساعات ثم تعود إلى منزلك ومن الممكن أن تأتى إلى وتجلس ثم لا تعود إلى المنزل ومن الممكن ألا تأتى إلى وتذهب إلى مكان آخر تستطيع فيه الجلوس بمفردك بمعنى انك لست ملزم بعمل شئ في الفترة التي تتخللها الثوابت فلا يمكنك أن تجلس معي مثلا أثناء نومك أو أن تأتى إلى وأنت في مكتبك في نفس الوقت .

أرى الدهشة قد اعترت وجهك سوف أخبرك عن مشكلتي وارجوا أن تفهمها .

صديقي إلا تشعر بالجوع فجأة وذلك بسبب تذكرك انك أكلت منذ فترة طويلة. أو انك لم تتناول إحدى الوجبات ويستحوذ هذا الشعور عليك لدرجة انك تذهب لتأكل . لنقل انك لم تتذكر هذا فلن تشعر بالجوع في هذا الوقت ومثلا عندما تفارق محبوبتك فهي تستحوذ على تفكيرك معظم الوقت بعد هذا الفراق وتجلس وتتذكر حوارك الأخير معها جميع حروفه وكلماته .

هذه هي مشكلتي الروابط التي نلتزم بها واللحظات التي تمر علينا ثم لا تنتهي القيود والأفكار العودة إلى المنزل لأنه لا يوجد مكان آخر أعود إليه سواه الإفطار في الصباح لأنه لو تناولته ليلا لن يكون الإفطار ولكنه يكون العشاء .

لذلك فقد قررت التحرر نهائيا من كل شئ وأى شئ اجبر عليه . التحرر من كل لحظة تمر ثم تجتاحني حتى تحتويني. فعزمت أمري وأحضرت حقيبتي التي تحتوى على عدة أشياء بسيطة حتى يسهل حملها وذهبت إلى هذا البلد الساحلي ذهبت لكي أحطم الثوابت وأوئد اللحظات .

بدا كل شئ لي طبيعي بعد أن قضيت فترة بسيطة في هذا البلد الساحلي وظننت أنني فزت بالمعركة فها أنا أعيش دون لحظات دون ذاكرة دون أي شئ حتى ظننت أنني طائر يطير في خطك مستقيم لا يعود للخلف أبدا يأكل وقتما يشاء يستريح وقتما يشاء كل شئ كما ابغيه التحرر. التحرر الكامل من كل شئ حتى الوصول إلى لا شئ .

ظننت أنني كسبت المعركة فعلا ولا مجال للمناقشة فقد بدأت اللحظات الماضية تموت بالنسبة لي لا يزعجني أن كنت أكلت أو لا حتى آكل مرة أخرى لا يهمني أن كانت هذه محبوبتى أو لا فهي بالنسبة لي ماضي في لحظتها والماضي يموت فور انتهائه حتى اكتشفت الحقيقة التي كادت أن تدمرني وتدفعنى إلى الجنون .

فى ذلك اليوم بعد مرور مدة لا اعلم مداها فى هذه المدينة الساحلية الجميلة وأنا أتنزه ليلا على شاطئ البحر أتناول طعام فطورى واحمل الحقيبة على كتفى انتابتنى رغبة غريبة للنزول إلى البحر ونزلت فى هذا الوقت المتأخر من الليل والشاطئ شكله يبعث الرعب فى القلب لكنه سحرنى وجذبتنى أمواجه بزبدها اللامع فخلعت ملابسى واقتحمت البحر تلذذت ببرودة مائه وقوة أمواجه وأمضيت وقتا لا اعلم مداه فى وسط البحر ولكنى فجأة انتابتنى رغبة بالخروج من الماء فخرجت وجلست على الشاطئ وكانت الشمس قد بدأت فى اغتصاب عذرية السماء حتى كادت أن تحتويها بين أضوائها رأيت هذه الصخرة والموج يحتضنها ويترك زبده عليها كما يترك الحبيب القبلة على خد حبيبته . لم أستطيع أن أقاوم ويدى تمتد إلى حقيبتى ابحث فيها عن القلم والورقة حتى أقوم برسم هذه الصخرة الجميلة التى كدت أن أذوب فيها …. وقبل أن أجد قلمى وجدتنى هى!!!

أتسأل من هى لقد. راودنى هذا السؤال ولكنى لم اهتم به فهي بعد قليل سوف تموت بالنسبة لى بعد موت لحظاتها .

فاجأنى سؤالها وأنا أراقبها حينما سألتنى لماذا تفعل هذا؟ فكرت فى إجابة فلم استطع.. فأنا لا اعرف عن ماذا تتحدث لأنه انتهى . فها أنا قد وجدت القلم ولا ولكنى لا اعلم أين ملابسى لأنها ليست بجوار الحقيبة وأنا لا اعلم أين وضعتها فجأة اندفعت كلماتها حتى كادت تقتلنى .

,, قالت فى هدوء كل يوم تأتى إلى هذا المكان والوقت متأخر من الليل ثم تخلع ملابسك فتقوم بالسباحة حتى بداية النهار . كل يوم نفس الشىء تجلس تستريح قليلا ثم تاخذ قلم وورقة من حقيبتك وترسم هذه الصخرة ؛؛

صدقنى لا اعلم أن كانت تقرأ أفكارى أم ماذا ؟

,, أكملت دون انفعال

أنا أتابعك من فترة تفعل نفس الاشياء دون تغير تذهب إلى المطعم الذى أمامك بعد أن تقوم دون إنهاء لوحتك وتظل تبحث عن ملابسك حتى تتذكر انك وضعتها فى حقيبتك تدخل إلى المطعم وتتناول نفس الأصناف كل يوم طوال هذه المدة نفس الشىء دون تغير ؛؛

أظنك تسأل لماذا أتابعك أنا اسكن فى الحجرة التى أمامك فى الفندق أنا التى تقضى نهارك كله فى متابعتها ومتابعة حركاتها من خلال شرفتك حتى جعلتنى اتبعك لأنك كل يوم تقوم بإنهاء إقامتك فأتبعك أحاول أن أحدثك . كل يوم تذهب إلى موظف الفندق لتأكد له انك لن تعود له اليوم فأنت لا تعلم أين ستذهب.

أنهت كلماتها وقد إصابتى بالذهول . دفعتنى إلى أن اقتحم ذاكرتى وأحارب حتى أستطيع أن أنقذ اللحظات الموءودة قبل أن تموت أحسست بالجنون يصيبنى وأنا اكتشف صحت كلماتها فها هى الحقيبة تمتلئ بصور الصخرة التى لم تكتمل وها أنا أعود لنفس الفندق افعل نفس الشىء كل شئ دون أن اعلم كل شئ كان يحدث كأنه لأول مرة .

عدت إلى الفندق وجدت الموظف يرحب بى بحرارة ويحينى بأسمى ولكنى لم اندهش مثل كل يوم . كما أتذكر كنت اندهش لمعرفته لى على الرغم من عدم تذكرى له .

صديقى لقد أحسست هذه اللحظة أنني مثل العصفور الذى يظل يدور فى حلقة مفرغة حول شجرته إلى أن يتعب فيعود مرة أخرى إلى عشه .

اكتشفت أنني أعيش فى يوم واحد منذ عدة أيام طوال المدة التى قضيتها فى هذا البلد لم أغير ولو حرف واحد مما افعله فكل شئ اصبح جامد الثوابت والمتغيرات واللحظات أصبحت جوامد لا تتحرك اكتشفت أن التحرر الكامل معناه الوصول إلى نقطة الجمود .

كدت أصاب بالجنون عندما انتابنى الحنين إلى محبوبتى واليك فحزمت أمرى وذهبت إلى موظف الفندق لاخبره أنني راحل فقال هل ستأتى اليوم مرة أخرى أخبرته أنى راحل عن المدينة لأنقذ ذكرياتى الموءودة لمحته وأنا أغادر الفندق يطلق لفظ مجنون من فمه فتركته واتجهت إلى محطة القطار.