الاثنين، نوفمبر 13، 2006

صانع الاحلام




(صانع الاحلام فضل الرحيل)
قالها وانطلق فى طريقه بعيدا عنها يدفن نفسه فى وحدتى أخر بقايا حياته وحقيقته الوحيدة الباقية
لم يشتكى الزمان او يلعن الوجدان فقط بقى قابعا فى وحدته ساكنا يتشرنق يغزل نهاية احلامه يطفئ بقايا
شموع مشاعره .
سار وحيدا فى الشارع المزدحم طريق العودة يحمل الاف الوجوه تتلاحم وتتداخل تضيع فيها الايام والاشكال
والألوان وجوه فقدت الملامح تتحرك فى تلقائية غريبة بين اقدام الزمان كدمى وعرائس خشبية تمثل مسرحية
هزلية كتبت دون بداية او نهاية فقط تتحرك فى يد السيد دون توقف أو تعب تراجيديا الحياة لا ينهيها
سوى انقطاع الخيط او أصابت السيد بالملل .
ما معنى ان تكون مجنون وسط الاف العقلاء أو تكون عاقل وسط الاف المجانين أختلط عقله بقلبه وحطمت حياته
ايامه .
هو ..... من كان لا يعرف اليأس يوما
هو من كان يحمل الكون بين ضلوعه
هو من كاد يهزم المستحيل يحطم القواعد والحواجز يتمرد على الماضى يحلم بمستقبله .
هو من كان يحمل حب الدنيا فى قلبه
من كان يملك سر القوة والقوة تكمن فى مشاعرصدمته دوامة الحياةخارة قواه وهنت مشاعره .
الحب الغد الحلم المستحيل صخور صلده بناها وعلى مرساها تحطمت سفينته ليغرق وحيدا فى دنيته .
(لا تحارب العالم فالعالم يبغى البقاء )
قالها والده منذ سنين لا زالت تتردد فى أذنه لم يعلم معناها إلا الأن لم يهرب يوما من الواقع أو يغير
حقيقة الاشياء لكنه كان ينسج دنيته بقوته يأخذها معه يسكنها قصرا داخل قصور مشاعره لم بعترف بالمال
أو القوة أو السلطان فقت كان يحلم بمشاعره سصنع أحلامه داخل دنيته يسعى إليها يحارب ينتصر إو يهزم
لكنه لم يمل يوما أو يعلن الأنسحاب لإاصبح صانع الأحلام محقق الآفكار .
حبيبته .... علمها كل ما يعرفه هو صنعها هو كتب لها حلمها فكان حلمها ونهاية فكرها صنع دنيتها به
فكان حياتها ووجودها صب حبها فى قلبه ملأهحتى اصبح ملكها فصارت هى منه وصار هو لها .
مع كثرت التصادم فى بحور الحياة الحب تحقيقه الوصول به لمنتهاه خارت قواه عبددت من جعبته الاحلام حارب
كثيرا فصارت روحه بقايا من جروح . المنزل المال متطلبات الحياة صدمته فحققها ونال ما ابتغاه إلا حبيبته
جأت إليه تعلن الرحيل تودعه تعلنه بأنها صارت ضعيفة وهنت أمام القصر المال الذهب المرصع بالماس .
أين الحب؟ سؤال بغيض تدافع فى رأسه لين المشاعر أين الحلم الجميل ؟
أين كل شئ حارب لأجله ؟
أكل شئ سحقته اقدام الحياة.
رحل وحيدا فى دنيته يتأوه من كثرة جروحه اَه بطول حياته تأتى لتحطم غده ولكن ماذا يحمل غده ؟
شمس قمر ليل خطوات تائهة مرتبكة تبحث عن حلم جديد تبحث عن وجه جديد ربما يمون الحلم غانية ربما يكون
الحلم موت أو حياة أو حتى غد جديد .
لكنه لن يكون الحبلن يكون العمر لن يكون شمس ترسى علة الوجوه الملامح وتعيد بريق الألوان .
صانع الاحلام قضل الرحيل . حمل حقيبته على كتفه وسار داخل شرنقته وحيدا يبحث عن دنيا جديدة يصب فيها
احلامه يعلمها سر قوته يحطم فيها شرنقته ليخرج لكل الناس بأحلامه قاصى عنيد يطلى الحياة بألوانه يعلمها
دفء المشاعر يحارب فيها كل شئ بغيض.
لن يقتله اليأس يوما أو يحاصره الخوف فسوف يعود ليعلم الجميع كيف تكون صناعة الأحلام . كيف تكون للمشاعر
حقيقة وروح وكيان .
سار وحيدا يبخث عن دنيته الجديدة ليعيد شموع مشاعره ويحطم شرنقة وحدته ليخرج احلامه من جعبته ويلقيها
وسط الزحام فربما يعود يوما ليكون محقق الأحلام



ليست هناك تعليقات: