الثلاثاء، مارس 15، 2011

عاشق



لانها أنثى لم تفهم انه كان يعشقها حد الموت وأنه رجل يتحدى العالم من اجل العشق .... لكنه ابدا لايقوى ان يواجه انثى أعلنت أمامه أنغلاق القلب . فبخلت عنه حتى بقبله تغرق جبهته فيطول النوم .
ولانها انثى لم تفهم كيف يتحول عاشق إلى أعصار حين يواجه انغلاق القلب ... كيف يشق البسمه على وجهه بالسكين من أخر ضرس إلى أخر ضرس ....يحفر بيده بين الضلعين ينزع من داخله القلب الميت يسكب دماء العشق من داخله حتى الجفاف يتلذذ بطعم عضل القلب الميت ينهشه يمضغه يهضمه يلعن كل نساء الارض يلعن كل رجال الارض يلعن كونه رجل لا يعلم فى العشق سوى العشق يتمادى ليكون العشق جبلا لا يخسفه سوى المعشوق ولا يقتله سوى المعشوق يلعن كل العالم يطبع قبله على جبهة محبوبه يتمنى ان يعطيه الله الخير .... يسقط داخل وحدته يحمل معه حقيبته فى رحلة عمر .... يرسم البسمه على وجهه بالسكين من أخر ضرس إلى أخر ضرس...
لآنى رجل لم افهم ان العمر الفائت فات وان العشق الميت مات لكنه ابدا لا يحمل موت وأن العاشق كالعنقاء قادر ان ينهض بين رماد ... وان بقايا القلب المهضوم لازلت تسرى بين شقوق الجسم وان امرأة أخرى قادرة على ان تعيد شتات القلب بليلة سمر وهمسة حب بضحكة ترسم على شفتي بلمسة عشق .... وان العاشق يعود يتحدى العالم ليجد مساء يلقى فيه بنفسه بين النهدين فيداوى جراح العمر ليعشقها كما لم يعشق من قبل يرتوى من بين حنايا الجسد الممدود ليذوب الكون بين جنحيه ويخلق عمر ... وان العمر القادم جاء بين ملاكين يمتلكوا أقدار الكون ويضعوا فى العالم خير.... وكأن العالم لا يعلم شئ وكان الشيخ لايفقه شئ وكان كل تجارب عالمه لم تحمل شئ. ولانى رجل لم أعلم ان الخطأ السابق قد يبنى حياه وان سقوط العاشق يحيه وان العشق يعنى حياه ولا يعنى الموت... ولانى رجل قد اعلم ان العاشق يخشى دوما انغلاق القلب أمامه وان العاشق قد يتحول إلى اعصار يحطم كل بقايا العمر ... ولكنونى عاشق أنا اعلم ان العاشق دوما دوما يبحث عن حضن يعطيه حياه فيلقى بنفسه مستسلم لا يخشى ابدا أن يرحل يوم فالغد القادم قد يأتى بين كفى ملاكين ملكوا العالم وملكوا اقدارى اليوم فلا يخشى الوحده ولا يخشى الموت ... فيكون عشقه ايمان لايحمل معه سوى العشق فيكون العالم ويكون الكون

Tamer Silit

13/02/2011