سريالية ..(4)
الحقيقة وجبال الوهم
أمر أنا والمعلم أمام المعبد القديم حيث أتم الخالق آيات خلقه الأربعة .
أنهكنا التعب بعد معركة طويلة مع الأقوى...
كدنا أن نفوز لولا تدخل الأعظم في اللحظات الأخيرة لمساندة الأقوى.
مات من مات وفر من فر وبقى سيفي حزينا يسقني مرارة الهزيمة .
*******
هاأنت أيها الفارس تتجرع مرارة اختيارك
سحبتني معك إلى الوهم إلي الحقيقة الغائبة لتهزم ويخونك الجميع.
ألم تفهم بعد.
أن لخيانة هي الخيانة
أن الموت هو المصير المحتوم
أن وحدتك مكتوبة عليك منذ مولدك
أن قوتك مصدر ضعفك
أن املك هو سر هزيمتك
تتشبث بحبال الوهم وتلقى نفسك داخل أمل مفقود يحمله من يفقد المعنى
******
ا~ه تنطلق من داخلي
آلم النفس أقوى من آلام جراح آلاف السيوف
عندما يتركك الجميع
ويهزمك الوهم يضيع الأمل
تفقد نفسك وتضيع بين البقاء والرحيل
تفقد الهدف وتفقد المعنى
تخور قواك لتسحقك الهزيمة
رحل المعلم يبحث عن أمل جديد
وأنا يأكلنى الليل وتهزمني الوحدة
********
حان وقت أن تعترف بهزيمتك
أن تأتى معي إلى عالمي
أن تغير الهدف وترفض المعنى
ما فائدة عنادك وسيفك عاجز عن النهوض
هزمك الأعظم ورحل الأقران
بايعت الوهم فباعك
وبقيت تحمل جراحك وحزنك
*********
اتجهت إلى المعبد القديم ربما يمنحني الرب الهدوء والسكينة
ربما يمنحني الأمل والقدرة على مواصلة الطريق .
أسندت رأسي وغفوت الملم ألمي وجرحى ابحث عن لحظة سكينة
لحظة تخرج الحزن من الجسد الواهن وتعيد الحياة إلى القلب الضعيف
********
مسكين أنت أيها الفارس
وحيدا تلملم جراحك تفتقد الحب والخضرة
تفقد من معنى الحياة الحياة
تتمنى الأمل وأنت الأمل
تبحث عن وهم عن حقيقة لا وجود لها
تهزمك الأيام ويتكاتف الكل ضدك .
تمرد على فروسيتك ولو للحظة
لترى حقيقة نفسك
لترى حقيقة الوجود
لترى كونا أخر خاص يحمل الهدوء والسكينة
******
أفقت على يد تسحبني من غفوتي
نظرت لأجد وجه العرافة الذي يشبه الأرض العطشى منذ آلاف السنين وجدتها تبتسم القي نفسي بين ذراعها
ضمتني فبكيت
أنا الفارس المغوار أبكي وأنا الذي لم تعرف عيوني معنى البكاء
انتحب تضمني و تهدهدني
ابدوا كطفل صغير تركته أمه وحيد في المهد ترتعد فرائسه .
- أين كنت ؟ ولماذا رحلت ؟
*سألتك هل تستطيع ؟
- أستطيع ولكن قتلني الوهم والخوف .
قتلني ضياع الحقيقة وفقدان الأمل .
قتلني انتظار الجميع وهم يستطيعوا تحقيق الهدف؟
*عندما نفقد الهدف نفقد المعنى . ألا تذكر
- أي معنى وسط جبال الوهم .
*برديتك تحمل معنى وجودك اقرأها.
- احفظها .
*اقرأها .
- أنت هو أنت فلا تكون إلا أنت
خانك الجميع فى المهد
فحييت
وستخونك نفسك فتموت
أنت ميت فلا تخاف أن تموت
تملك سيفك فلا تخاف
تملك كتاب الله فلا تحزن
حدد هدفك تحقق المستحيل
- يظنون أني املك النبوءة
*وهل تكذب النبوءة ؟
- آمنت بكتاب الله وأيات خلقه الأربعة فأمنت بها
لكنى لن انتظر النبوءة
فالأعظم ليس إلاه فقط صنعه خوف الجميع
* احمل برديتك واذهب فأنت فارس والفارس يهزم الجميع
- السيف لا يقتل وهم
* العقل يهزم الجميع
- من والدي ولماذا خانني الجميع ؟
* دخلك الوهم مثلهم وتشك في حقيقة نفسك
- اعلم جيدا من أنا لكن لأجيب على السؤال .
* قتله الأعظم يوم دخوله للجامع المقدس مات الجميع وظلت أمك تحملك مع المطرودين خارج المدينة مات الجميع فبقيت أنت
حرسك الذئب فلا تهابه إن تبعك فأنت تملك عقله وقوته
- وهن القلب وضعف البدن
* ربما تكون هناك حبيبة تنتظر
اذهب ربما تستطيع ولا تهب المصير
فالمصير هو المصير
*******
هاهي تأتى لتدفعك إلى مصيرك
وهاأنت تقوم لتعود
تحمل داخلك الأمل والرغبة في الانتقام
لا افهم لماذا آمنت بالجميع ؟!!!
لماذا تجعل الجميع يحركك ؟
لماذا تحمل نفسك ما لا تستطيع؟
وأي حقيقة تبحث عنها ؟
أنت هو أنت .
فطالما أنت هو أنت ما فائدة الحقيقة ؟
عجبت لك وعجبت من إصرارك على إيلام نفسك على زيادة حزنك
مع من سوف تذهب
أنت وحيد فهل تستطيع الحرب وحدك ؟
هل تستطيع النصر وحدك ؟
هل تستطيع الصمود وحدك ؟
سيفك اضعف من أن يقاوم !!!
نزفت شرايين يدك وشرب من دمك الجرذان
وأنت تحلم بالمستحيل
فلتحمل مصيرك وترضى أنت اضعف من أن تعود .
******
استندت على العرافة واتجهت إلى الطريق بعد أن ألقت في صدري السكينة ودفعت فى جسدي الهدوء
لا اعلم أين ستكون البداية القادمة
لكنى اعلم أن الأقوى والأعظم وجهان لعملة واحدة
انهم لن ينتظروا وانهم يبحثون مثل الجميع عن القادم الفارس المنتظر يهابونه ويخافونه يعدون العدة
يقضون على كل من يستطيع أن يكون حوله
واعلم جيدا أن هناك داخل الصحراء من لم يستطيع الانتظار
من لا يهب الأعظم
من قادر على المواجهة يعد سيفه للحرب ويبتسم
ينتظر المصير ويستعد للعودة إلى جبال الموتى كما صعد من قبله
اعلم جيدا انه لا زال هناك أمل ينتظر خلف جبال الوهم وان المصير هو المصير .
********
ملعون أنت يا فارس
وملعونة صلابتك .
ملعون إيمانك بنفسك وحلمك .
ملعون الأمل بداخلك .
كيف تملك هذه القوة على العودة
وكيف تملك هذا الصمود .
ولماذا تسحبني معك وتجعل حبيبتي تنتظر .
عن أي أمل تبحث ؟
وأين ذهب الأمل السابق؟
ألم تفهم بعد!!!
أنت وسيلة للجميع
أنت دمية يحركها من يريد وقتما يريد
أنت من لا اسم له فيعطوه كل الأسماء
أنت من لا ملامح له فيضعوا عليه ما يريدون من ملامح
أنت من لا وجود له فيكون وجودك دون وجود
ملعون أنت يا فارس
لعنتني معك فأنتظر حتى يلعنك الجميع
فالمصير هو المصير.
يتبع
الثلاثاء، أكتوبر 23، 2007
سريالية ..(4)الحقيقة وجبال الوهم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق