الثلاثاء، نوفمبر 14، 2006

؟؟؟ الذى عاد!!




؟؟؟؟ الذي عاد .

لقد عاد قالها بعد أن اقتحم الدار بجسده الصغير وصدره الذى تتلاحق أنفاسه فتوقفت الأيدى الممدودة إلى طبق واحد وثبتت نظراها عليه فى صمت وما لبثت إلى أن تحول الجميع إلى الطبق الواحد يكملون بقايا الحديث .
لقد عاد قالها بإصرار هذه المرة فأجبرت الجميع على التوقف وتثبيت نظرهم علي هذا الجسد الصغير أضاف فى سرعة لقد رأيته معها فى مكانهم القديم عند نهاية النهر استطعت أن أميزه رغم الظلام اقسم بالله لقد عاد تشبثت به العيون تحمل مشاعر مختلطة داخلها منتظره أن يستطيع أحد إنهاء الصمت .
مع حلول الظهيرة انتشر الخبر فى القرية الصغيرة تارك سؤال واحد خلفه هل عاد حقا.
وصل الخبر إلى دوار العمدة محملا بالقلق مع كل من حوله فأطلق العمدة ضحكه عالية وأضاف فى تهكم ليته يستطيع العودة .
لم يغادرها يوما قالتها أمام معظم أهل القرية الذين تجمعوا أمام منزلها فى ستار الليل محاولين قطع الشك باليقين فى موضوع عودته .
لقد رأيته قالها عمدة القرية وملامحه تحمل كل ذعر الدنيا وخوفها برز أمامى فى منتصف الحقل من لا مكان فهلع الفرس وسقطت .
صوت الضحك فى المساء أمام البيوت الطينية الفقيرة والجميع يتبادل أكواب الشاى الدافئة يكسر صمت القرية الذى ساد منذ قرون والجميع يتناقل مشهد العمدة الذى سقط من على فرسه وجرى فى منتصف الحقول مهرولا كالمجنون حافى القدمين ملابسه ملطخة بالطين يكتسى وجهه بالرعب .
* سوف ينقلب الجميع ضدك إذا نفذت تهديدك
** سوف أموت إذا نفذ انتقامه
* ربما عاد من اجلها فقط
** سوف يصبح الجميع مثله إذا تركته ولن اصبح بعدها العمدة اعتقدت أننى قتلته مرة والآن وجب التأكد!!!!!!.
**لن يتركنا نواجه العمدة ورجاله وحدنا وهو يعلم أن كل ما نتعرض له الآن هو من اجله
*لماذا وقد تركناه يوما يواجهه وحده من أجلنا وغلينا الصمت عندما اعتقدنا انه مات
**لكنه عاد الآن
*ربما عاد من أجلها فقط وإلا لماذا تركنا نعانى كل هذه السنين دونه
**ربما كان اضعف من أن يظهر والآن يمتلك القوة
*عليه أن يعلم أن كل القرية تسانده
**ربما علينا أن نتحرك ونواجه العمدة حتى نشجه على الظهور ومساندتنا
*كعادته دائما ظهوره يعطينا الأمل
**لكن ماذا لو لم يظهر ؟؟؟

تسللت فى هدوء بثوبها الأخضر بين دخان الحقول المحترقة لم تأبه لصيحات الألم فى القرية واتجهت إلى مدافن القرية القديمة وقفت أمام قبر مهدم على أطراف المدافن بدا من مظهره انه لم يهتم به أحد منذ سنين أو يزوره رتلت بعض آيات القرآن وعادت أدراجها إلى القرية وعندما سألها أحد أطفال القرية هل عاد حقا أجابته فى هدوء وعلى وجهها ابتسامة يملأها الألم لم يغادرها يوما .
Tamer_Silit
7/7/2003
7.15 am

ليست هناك تعليقات: