الأربعاء، نوفمبر 08، 2006

أحلام اليقظة




أحلام اليقظة


(الحب وحده لا يكفى لإعادة أوراق الشجر المتساقطة في الخريف إلى الأشجار أو لهزيمة بحار الوحدة التى تحيط بجزيرة الحياة)
تعدت الساعة منتصف الليل وأنا وحيدا في الغرفة الخالية المظلمة دفقات الهواء العابرة لحاجز النافذة تدفع الإنتعاش في البدن البارد الباحث عن النوم وأعيني الواسعة تحملق في الظلام آلا نهائي في الحجرة البحث عن النوم اصبح مستحيل وراحت الجسد المنهك للعودة في الصباح حلم بعيد المنال أحلام اليقظة هي البديل الوحيد لأحلام النوم على الأقل فى أحلام اليقظة نختار النهايات ونبتعد عن الكوابيسوأنتي سيدتي الصورة الوحيدة الباقية في العقل مع بداية الليل المتكرر وأحلام اليقظة آللا نهائية أنتي السبيل الوحيد للخروج من عمق الظلام لبدايات الضؤ والسباحة في نهر الأمل الدافئ لمساتك الحانيه دفقات المشاعر الهادئة تبعث الطمأنينة في القلب المتعب وتريح الجسد المنهك ليواصل السير في الصباح ويجتاز
انهار الوحدة في الصباح
(ربما يعطينا الحب القدرة على الحلم ولكن الحياة لا تمنحنا القوه لتحقيقه)
الشمس الحارقة في الطريق قطرات العرق المتناثرة على الجبهة الأقدام المتعبة من السير تبعث في العقل صورتك تزرع صوتك داخل الأذن تخرج من الصدر الخالي تنهيدة عالية مشتاقة للقائك في وقت تتساقط منه الساعات وتتشابه داخل الأيام الأيام و البحت عن الهدؤ بين أصوات السيارات في الشارع المزدحم كالبحث عن الماء في البيداء
(ربما تعيد لمسات الحبيب للقلب نبضاته ولكن هل تستطيع الأذن سماعه)
تسللت للسان قطرات العرق المرة عن طريق الشفاه انتفض قلبي بقوه متذكرا شفتاك. كلماتك الحانيه لمساتك على الجسد المنهك التي تعيد فيه الحياة أغمضت عيني وتركت قدمي للطريق الملتهب تحسست لمساتك اغلقت ازنى حتى لا تسمع سوى كلماتك تلذذت بطعم حبيبات العرق وكأنها قبلاتك للحظه حلقت عاليا بعيدا عن الحياة الجامدة وغبت في أحلام اليقظة بعيدا عن جزيرة الحياة أفقت على صوت فرمله عليه من سياره مسرعة وجسدي يطير في الهواء
(ربما يمنح الحب للإنسان القوة ولكن القوه لا تستطيع آن تمنحه الحب)
رشفات الماء الباردة تقتحم الصدر وتنعشه تزيل قوة الحر عن الجسد وتوقف سيل العرق المنهمر فتحت شفتاي للتحدث فوجدتني وحيدا وسط الزحام تغنيت بأغنية تحبيها تخيلتك في صدري وأنا اغني جفت شفتاي من الحرارة تمنيت قطرات من الماء البارد لينعش الشفاه تمنيت لمساتك الحانيه وحديثك الهادئ فأغلقت شفتاي أكملت الغناء لازلت قدمي تقوى على السير رغم التعب لازلت أستطيع الوصل إلى باب منزلك لكن هل ستفتحين الباب إذا طرقته
(نحتاج الحب لنحى ولكننا من دون الطعام نموت)
عندما سمعت صوتك في سماعة الهاتف انتفض الجسد من تعبه في منتصف النهار أطلق الصوت من الشفاه الجافة تركت الغفوة الأعين وانتفض الجسد من مرقده امتلأ المنزل الخاوي بالموسيقى .رومانسية المشاعر هزت المكان الخالي وحركت القلب الضعيف .عندما قلتي احبك وصلت إلى أنفى رائحة أشياء تحترق تذكرت الطعام على الموقد ألقيت الهاتف و تحركت بسرعة لأنقذه من الإحتراق
(الحب يعطى الهدف الحقيقي للحياة ولكن أين هى الحياة)
في المساء المقهى المزدحم والأصدقاء من حولك الجميع يتكلم بقوه عن لاشيء والقهوة في الفنجان تتناقص يستسيغ اللسان طعمها المر جميعنا لم نصل للثلاثين ولم نعبر العشرين جميعنا لم ننهى فنجان القهوة جميعنا نتحدث عن شئ لا نعرفه أو نصمت عندما صرخت (أنا بحب) صمت الجميع واتجهوا إلى فنجان القهوة محاولين إنهاؤه
__________________


ليست هناك تعليقات: