سرياليه 6
الحقيقة وجدار الصمت
يزداد إلتحامنا كلما زاد الهواء بروده . واتحدنا عندما اصبح الظلام الحاكم الاوحد .
اقترب الذئب منا والتحم بنا عندما تشبع الهواء برائحة الموت .
لم اهابه لكن ملأنى الرعب عندما اكتشفت ألف عين اخرى تتبعنا فى الظلام .
*****
حالم انت ايها الفارس
تؤمن بمصير تجهله
وحقيقه لا وجود لها
تحتوى ما لا تستطيعه وتتوحد معه
فتسقط فى وحدتك .... تتمنى ان تكون
*****
**تخيلت اننا وحدنا ؟
*تخيلته الذئب منذ البدايه يشراكنى وحدتى
**الجميع يملك وحدته !!!
*لماذا لا يتحدون معنا وهم يؤمنون ؟
**لماذا لم يقتلك ؟
*يهابنى فلا يملك الجراءة
**الكل يملك انتظاره
*نستطيع ان نرى ما لا نعلمه بوضوح فى الظلام !!!
**اقتربنا فلا تدع الخوف يأكلك
*****
لم تفهم بعد ايها الفارس
شهدت البدايه وتريد الان النهاية
يتبعك الجميع لتكون .
تكتمل الان ملامحك فتكون انت ما وضعوه عليه من ملامح .
فَيُكون الصمت كل الاجابات الممكنه .
يخدع الجميع الجميع .
فتكون الخدعه هى الحقيقة الوحيده الممكنه .
*****
رائحة الموت تغطى كل شئ .
المدينه اسفل جبل الموتى يحيطها جدار ضخم فيحولها إلى حلقة مفرغه .
ويسد الطريق على نهر الدم الصاعد من الجامع المقدس فلا يستطيع دم الموتى الصعود والعوده مرة اخرى .
جدار ضخم من الصمت صنعه الاقوى يفصل الجميع عن الجميع.
فلا يستطيع احد التوحد او الألتقاء.
بحثنا كثيرا حتى استطعنا ايجاد فتحه للولوج إلى داخل المدينه
*****
ملعون انا وقلمى و شرنقتى و ضعفى
ملعون كل شئ فى عالمى
ملعون انت يا فارس
وملعونة انتى حبيبتى
فلتنتظرى إلى مالانهاية
فعندما ننفصل عن العالم تكون الخطيئة ممكنه
ويكون الواقع هو الأن
****
مع بداية الضوء اكتشفت اننى لم أجد موقع لقدمى إلا فوق جثث الموتى .
كل شئ فى المدينه يحتضر فى صمت . بعد أن فصلها الجدار عن العالم فتناساها العالم .
فبدأت فى الاحتضار فى هدوء .
اشارت إلى البيت الكبير حيث تجتمع البقية الحاكمه .فتنطلق اصوات صرخاتهم وضحكاتهم تشق الصمت القاتم للمدينه
اتجهت إلى البيت الكبير فوق جثث الموتى وأنا يعتصرنى الالم .
فقط شئ واحد باقى داخلى كان يدفعنى للاستمرار .
*****
عندما يتخلى الموت عن قيمته يصبح كل شئ فى الحياة بلا قيمة .
فأى عالم كنت ابحث عنه و ما قيمة القلم والخضرة .
والواقع لايحمل سوى دائرة للموت تتسع فندخلها فى هدوء
لنكون المحتضرون فى صمت دون هدف ودون معنى
قتلنى الوهم قبلك أيها الفارس .
فهنيأ لك بعالمك .
فعلى الاقل لازلت تمتلك الحلم
*****
صمت الجميع عندما اقتحمت البيت الكبير احملها .
صدمت و سيطرت إرتجافه على الجسد عندما وجدت الجميع مجتمعين العرافة العاجزة عن الرؤية والمعلم والبقيه الحاكمه والاعظم والاقوى
يتشاجرون ويتضاحكون أمام وليمة ضخمة من جثث الموتى لا يأبهون لشئ
أنت .... كلمة انطلقت من الجميع فى دهشة
فلم أعلم هل يستغربوننى أم يستغربونها
*****انت هو انت ايها الفارس
الان تتحقق الحقائق
ليكون الواقع اقوى مما نستطبع احتماله
خانك الجميع من قبل ويخونك الجميع الان
ايمانك بالرب يقربك من الموت أكثر
تملك كتاب الرب فلا تحزن
وتملك السيف لتعيد للموت المعنى
أخطأت من قبلك ومت دون معنى
عندما خانتنى حبيبتى الاولى فدخلت الشرنقه
فلا تعيد الخطأ
*****
شعرت بمدى قوتها عندما احتضتنتى فى قوة لتوقف أرتجافتى تحاول حمايتى من الاعظم الذى اقترب فى هدوء
*** انتظرتك كثيرا حتى اكتب النهاية
** لن تستطيع فهو منى ... وانا أعلم مدى ضعفك
*** لا يهم ... فهم اضعف من ان يستطيعوا
** أنه هو ... وهم يؤمنون بقدومه وينتظرونه
*** لابد أن يكون ولا بد ان يؤمنوا به ؟؟!!
صنعته ليكون .. راقبته كل ليلة ليكون ... قربته من النصر ليكون فيؤمن الجميع بموته
** إذا كان هو فهو فقط من يستطيع
*** بالتأكيد يستطيع ... فغدا سوف يسلموه لى ليصلب على باب المدينه فيتوقف الموت ويتوقف تدفق الدم من الجامع المقدس .
** ليس هذا الهدف من انتظاره . فمع قدومه النهايه تختلف
*** لكل شئ نهاية المشكله دائما فى انها تختلف عما نتوقعه
*لست هو ... ولا اريد ان أكونه ... فقط أمنت باننى استطيع ... الان فقط اعلم لماذا لا تستطيعون .
الان فقط يحتضر الشئ الوحيد الباقى داخلى
*****
عندما يحمل المعنى المعنى تتضح حقيقة الاشياء وتتكون الحقائق
حملت حقائقك الثلاثة عندما وجدت لها المعنى
عندما نفقد المعنى نفقد الحقيقة والهدف
فتضيع منا الملامح
ونسقط فى بحر الوحدة والوهم
انا مثلك فقدت المعنى عندما فقدت الحب واسقطت حبيتى
وجعلتها تنتظر
*****
**واهمون ... تعتقدون ان هناك نهاية للاحتضار .
اعرفه جيدا .... لن يتوقف قبل ان ينفز وعده بتحطيم الجامع المقدس ليعلن ألوهيته هو والاقوى .
أعرفه جيدا فهو ليس بألاه فقط صنعه خوفكم ووهمكم .
*** غريب ان تمتلك داعرة الحقيقه
** لست داعرة أمنت بهم فحملت مبادئهم فباعونى لك ليبقوا فخرج الاقوى والان يبيعونه هو ليسقطوا معه ... لكنك لن تستطيع فأنا اعلم مدى ضعفك
*** لا تهم الحقائق الأن فهم اضعف من ان يقاوموا . وهو اضعف من أن يكون .
سيموت ويموتون معه ويسقط كل شئ الان
*****
ارتجفت فى خوف فأعتصرتنى داخلها... أقتحمت الجسد وعدت إلى مشيمتى الاولى فهدأت .
انتشر الرعب بين الجميع عندما رحل الاعظم والاقوى يعدون الجيوش للمعركة الاخيرة .
طالبتهم بالمقاومة فظنوا انهم اضعف من ان يكونوا .
اتجهوا لتقوية الجدار . لتعليته وتدعيمه جدار الصمت الذى صنعه الاقوى ليزرع داخلهم الموت . اختاروا الاحتضار فى صمت دون أمل ودون معنى.
بينما هى اتجهت إلى الجامع المقدس وحيده بأثمالها الباليه وجسدها الذى اضناه التعب حاملة أملها الوحيد داخلها
تنتظر معركتها الجديده مستعده لدفع الثمن
يتبع
الثلاثاء، أكتوبر 23، 2007
سرياليه (6الحقيقة وجدار الصمت )
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق