حياة بنكهة الشيكولاته
أغبياء …..
يعتقدون أن هذه الغرفة تستطيع أن تقتل الحلم
يعتقدون أن القلب الصغير اضعف من أن يحمل هموم العالم
أن العقل اصغر من أن يحتويه أن الحرية من الممكن احتوائها خلف جدار العزلة وان الفكرة اضعف من أن تستطيع البقاء
* * *
* * *
نظر من خلف النافذة الحديدية الضيقة انتابه الألم عندما وجد الحزن يرتسم على ملامحها الصغيرة أمامه اسفل النافذة اندفعت نظراتها تخترقه شعر بها تؤنبه على استسلامه للقضبان الحديدية ابتسم فى هدوء ذادت ملامحها حدة حاول إضحاكها بكل ما يستطيع من قوة تناسى الألم والوحدة عاد إلى طفولته الأولى فعل كل شئ طفولى وجنوني لإضحاكها لم ينجح اقتربت من النافذة رفعت كفها الصغير في اتجاهه فتحته فكشفت فى داخله قطعة من الشكولاته تناولها من كفها الصغير ابتسمت وانطلقت بعيدا بملابسها الرثة تحمل حزنها بين حطام المدينة
* * *
* * *
اجل احبك …. لا زال فى القلب الصغير الذى يحمل هموم العالم مساحة للحب للابتسام فى الصباح وانتظار كلمات الحبيب .
لازال داخل العقل مكان لا يستطيع التوقف عن الحلم بالحبيب بلحظات الاحتواء التى تريح الجسد الضعيف المنهك من الحياة
لازلت احلم بلحظة سكينة في أيام الشتاء الباردة أمام المدفأة تحتوينا معا لنحلق بعيدا عن هذا العالم .
اجل احبك ……لكن
عذرا سيدتي عذرا امرأتي الجميلة الحالمة عليك الانتظار فلازال هناك حلم لا أستطيع تحقيقه ولازلت هناك فتاة صغيرة تحمل الحزن على وجهها
* * *
* * *
*
ملعونون هم وملعونة هذه الغرفة المغلقة التي تحبس الأمل داخلها مل العقل ووهن القلب لماذا لا يستطيع الجسد التضخم لتحطيم جدران العزلة للخروج للتحرر لإطلاق الحلم ورفع الحزن عن المدينة .
لازال للحلم وجود لازال هناك وجود للأمل في الصباح لازلت الطفلة الحزينة تملك شفاه تستطيع من خلالها الابتسام
* * *
* * *
*
لمح الكف الصغير يظهر من خلال النافذة الحديدية تقدم اليه وجدها اسفل النافذة صامته جامدة الملامح تقبض بكفها الصغير بقوة على شئ يجهله
تحرر قالتها وفتحت كفها الصغير فكشفت عن مفتاح تناوله منها انطلقت بعيدا بين حطام المدينة
* * *
* * *
**
لماذا الحزن يملأ المدينة لماذا يحتوى الجميع ؟
لماذا قنت الجميع من رحمة الرب ؟
لماذا اصبح الدمار هو الوجه الوحيد الباقي ؟
عدت إليك أيها المدينة لأحتويك لنحرر الحلم ونطلق الامل الباقى
لنواجه من لا يستطيع البقاء !!
لنؤمن بالقلب الصغير الذي يستطيع أن يحمل هموم العالم
* * *
* * *
عندما تقدم انطلقت خلفه جموع البشر يتزاحمون يبحثون عن الحلم الباقى بين حطام المدينة عن الحرية عن التحرر
تقدم حتى أنهكه التعب سقط واستمرت الجموع فى التقدم
* * *
* * *
سيدتي الجميلة الحالمة احتويني بين أحضانك الآن لم يعد هناك معنى للانتظار
الآن من حق القلب الضعيف أن يبحث عن الراحة عن لحظة السكينة
الآن حان للعقل أن ينطلق يتحرر التحرر الكامل فى العالم اللانهائي حيث تنتصر الفكرة ويظهر المعنى
* * *
**
اقتربت الفتاة الصغيرة من جسده الملقى على الطريق تتأمله ألقت جسدها داخله احتواها الجسد المنهك فتح كفه الكبير كشف فى داخله عن قطعت الشكولاته التي أهدتها له مدت كفها الصغير تناولتها وضحكت ضحكة عالية تحمل داخلها كل معاني الطفولة
ابتسم انطلقت بعيدا عنه تحمل معه الحياة بنكهة الشكولاته فأغمض عينه فى هدوء وترك قلبه للراحة