ولكنهم يقتلون ألهتهم
عندما جلست الآله علي مقهي صبحي كعادتها كل صباح لم يلتفت اليهم احد او يهتم بهم احد حتي مصيلحي عامل المقهي لم يجب علي نداءتهم المتتاليه ولم يحضر لكبيرهم الشيشه الطمباك المخصوصه كعادته... كانت اعين الجميع متعلقه بشرفه نهار الوارده الجديده إلي الحي والتي سمع الجميع عنها الكثير ولم يراها يوما.. حتي الاههم الكبير نفسه تناسي قلقه المتناهي من اقبال الجموع علي هذا الاه الواحد الجديد الذى بدأ الجميع الالتفاف حوله وتراجع شعبيه الهته وخاض بخياله في هذا الحديث المتنامي داخل مقهي صبحي عن نهار ونهديها الذان يشتاقان لاحتضان الف رجل وجسدها الغض الذي لم يطأه بشر من قبل وعندما اخذت مصيلحي الجلاله وارتفع صوته في وصف لحظه لقاءه الاولي مع نهار ومع كل كلمه من مصيلحي كانت العروق تنتفض داخل كبير الاله محطمه صمت الف السنين حتي احمرت وجنتيه وتحول صمته إلي تمتمات وتمتماته الي هذي وهذيه الي صراخ متوالي لم يتوقف لايام وتسمرت عيناه علي شرفه نهار وفشل جميع الالهه في تحويل نظره ولو للحظه اما مصيلحي نفسه راح يشيع بين الجميع ان كبيرهم قد جن رغم قناعت مصيلحي نفسه ان كبيرهم مجنون من الاساس حتي تناست اعين الجميع شرفه نهار وسقطت علي كبيرهم فتحولت نظراتهم الي همهمات وهمهماتهم الي نكات متواليه تطول الالهه جميعا وعندما انتفض الاه الحرب وقتل كبيرهم انتفضت الالهه جميعا محاوله النيل من الاه الحرب عندها انتفض جميع رواد المقهي والحى مدافعين عن الاه الحرب الاههم الجديد وما هي سوي لحظات حتي كانت اجساد جميع الالهه معلقه علي ابواب المدينه دون عزاء ودون قداسه والاه الحرب يسحب انفاس متواليه من الشيشه الطومباك المخصوصه ومصيلحي يصدح بحديثه الامنتهي عن نهار بجسدها البض الذي لم يطأه بشرمن قبل ولقاءه الاول معها فتتعلق اعين الجميع بشرفتها التي لم تظهر منها ابدا وتعلوا همهماتهم حتي سمع الاه الحرب يتمتم داخله بكلمه واحده يتمناها فيها ويعلق اعينه بشرفتها فرحل مصيلحي إلي مشارف المدينه يعد مكان لجسد اخر من الهتهم ويطمأن علي نهار حبيبيته الاولي والاخيره يخاول اخراجها من حزنها الراسخ علي جمالها منذ ألف سنين بعد اغتصابها من الهتهم واحد تلو الاخر علي مر السنين .... كان يعلم جيدا ان نهار لن تطأ قدمها هذه المدينه الا حبنما يقضي علي جميع الهتهم المزعومه وكان في طريقه لذلك .... اما هم فظلت عيونهم مرفوعه الي شرفت نهار التي لم تظهر منها يوما فتتحول نظراتهم الي تمتمه وتمتماتهم الي صراخ وصراخهم إلي جنون
.....تامر سليط