الأربعاء، نوفمبر 08، 2006

قبلات على الجسد المرهق




قبلات على الجسد المرهق


الذى وضع حياته فى حقيبة سفر تهالكت حقيبته انهك جسده التعب هربت من وجهه المعالم تساقطت داخل ذاكرته الملامح وتشابهت داخل قلبه المدن

*****


لم انم امس ...... لم انم منذ سنين .ما الجديد ؟ فانا سوف أستيقظ فى الصباح وانا اعلم اننى لن اعود وان

الطريق سوف يلقينى إلى الطريق ليغطى الجسد بالغبار ويقضى على البقيه الباقيه من الذاكرة ...يقتل الجسد لتنام فى

هدوء


****


الذى دنس نقاء القمر بخطيئته ذات مساء تطهر فى شروق الف شمس وتاب


.*****


القى بجسدى المتعب على الفراش اتمنى ان تاتى فى المنام لتضع قبلاتها على الجسد المتعب لتحتوى القلب


الضعيف لكننى لا انام ابدا لا انام ... وهى لا تأتى ابدا لا تأتى وانت فى الانتظار


*****


الذى اهلكه التعب وهربت منه الذاكرة لم يعد يذكر من الوجوه سوى وجه قطته وهى تموؤ فى ليالى الشتاء


البارده يتركها تندث اسفل غطائه تتركه يحتضنها تتنفس فى سعادة وتمشط له لحيته .... يتذكر وجهها ويبتسم فهى تعشقه دون هدف . لكنه ابدا لم يعد يذكر وجه انسان



*****


اتناول طعامى ... ومع كل عملية ابتلاع احن الى طعام امى ووجه امى وددفء امى العن غربتى واغترابى


داخلى انظر إلى حقيبتى المهترأة اتمنى ان ادفن وحدتى داخلها و احملها واعود .. لكن هل ستتحمل حقيبتى .



****


الذى انهكته وحدته توحد معها ومع اغترابه داخله لملم اشلاء قوته وبحث لحياته عن هدف . فأشعل إحدى سجائره

ووقف فى وجه الاعصار يتحداه أن يطفئ وهج سيجارته .


******


عشقت الحزن فى عينيها والحلم فى قلبها والضعف فى جسدها فحفظتها فى المساحة بين قلبى وصدرى ونزعت عنى اغترابى رحلت لاعود واحتويها وانهى معها غربتى .... رحلت ... واقسمت اننى سأعود.


******


الذى ابتسم لشعاع الشمس مرة ذات صباح لانهم عرف معنى الاحتواء . كسر حدود وحدته عشق الامل فى داخله . القى عن جسده التعب . حمل معه حبها . همومها . حزنها . واتجه إلى الطريق وتركها كل مساء تقبله


*****


فى ليله صاخبه رحلت أحمل داخلى حبها واقسمت ان اعود . وفى هدوء الليل خانتك لترحل وتترك معك حزنها والمها وهمومها . لتلقيك الوحده إلى الوحده . تناجى أحزانك

ما قبل الموت موت

وقلبك المذبوح يمامه

مع الرحيل بقيت

وودعت شط السلامه

عذرا قلبى بقيت

لتضيع فى دنيا الخيانه


*****


الذى ادمن وحدته القى نفسه على فراشه وانتزع حبيبته من داخله واحتضن قطته فى تعب وتركها تمشط له

لحيته . لم ينتظرها ان تأتى لتضع قبلاتها على جسده المتعب ولم ينتظرها ان تحتويه فقبله هو واغمض عينيه ونام فى هدوء

.Tamer abd al ghaney

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

كويس جدا

Nada يقول...

ماشاء الله , كنت هنا من قبل الصدفة المحضة , ستكون لي بالتاكيد عودة جائعة لهذه الوليمة , بوركت ..