حكايات ليس لها معنى
(الجنس فوق دماء شهيد)
(1) الحفلة
كان يجلس هو أسرته يرتدى جلبابه الأبيض يضغط بعقاله على رأسه يثبت غطرته المستوردة البيضاء . أولاده تلهو من حوله مع المهرج فى يوم الجمعة داخل محلات (ماكدونلز) بعد صلات الجمعة بقليل يلتهم سندوتشات (الهامبورجر ) ويسرح بنظره من خارج الواجهة الزجاجية فى منظر السيارات المسرعة فى الميدان .
فى الخارج كانت تقف فتاه مشردة لم تتعدى العاشرة من العمر تسلط نظرها عليه وعلى المهرج . نظر لها باستعطاف فاحتدت ملامحها.. نطقت بكلمات لم يفهمها من خلف الزجاج.
رفع نفسه من على المقعد بصعوبة. مسح جزء من الكاتشب السائل على جانب فمه خرج من المكان فى اتجاهها يحمل فى يده سندوتش الهامبورجر. يدفعه الفضول لفهم كلماتها
وقف امامها صامت وهى تنظر له بتحدي. أشارت الى الساندويتش فى يده قربه منها فى حنان .. (سوف تذهب الى النار ) قالتها له بصوت مرتفع . تجهمت ملامحه فار الدم فى رأسه .
(أنت تأكل لحم أخي سوف تذهب الى النار) قالتها بصوت يحمل غضب الدنيا وذهبت بجسدها الضئيل الى منتصف الميدان حيث السيارات المسرعة . ..
اخذ يفكر وهو يلتهم سندوتش الهامبورجر دون وعى وأولاده حوله يمرحون مع المهرج اذن العصر وهو ساهم يحاول ان يفهم لماذا سوف يذهب الى النار؟؟ ذهب الى الصلاة اصطف مع المصلين خلف الأمام . ترك قلبه يتحرك فى خشوع مع الصلاة بعد الصلاة ذهب الى امام المسجد وسأله ( هل أكل الهامبورجر حرام ؟ )
جاء رد الأمام قاطع ويقضى على كل الحيرة والأفكار التى تدور فى رأسه ( ليس حرام طالما لا يحتوى على لحم الخنزير او شحمه الذي حرمه الله )
*********************************
(2)السقوط
كان يصعد الطريق على حافة الجبل بجسده الضئيل الذى أنهكه قلت الطعام فى وقت الحصار .. بصعوبة يحمل جراب مصنوع من القماش صنعته له أمه ليضع داخله كتبه وأقلامه.
كان الطريق طويل وحافة الجبل تبعد كثيرا عن الأرض وهو يجر خلفه قدمه فى إصرار للوصل الى المنزل فى أعلى الجبل.. حذاؤه الممزق وجسده النحيف الذي لم يكتمل الرجولة زاد الأمر عليه صعوبة . مع انحناءة الطرق اهتزت الأرض اسفل قدميه خاف من السقوط فتوقف ظهرت أمامه دبابة ضخمه من دبابات العدو فى آخر الممر الضيق . كان يعلم إنها تحمل داخلها جنودهم. كان يعلم ان الممر لا يتسع لهم هما الاثنان. تسمر فى مكانه لمحه قائد الدبابة زاد من سرعة دبابته فى اتجاهه بسمه غريبة ارتسمت على وجه الفتى رغم تعبه وضع يده داخل جرابه حرك أصابعه فى هدوء نسى تعبه والمسافة تضيق بينه وبين الدبابة فى لحظه انطلق كالصاروخ فى اتجاهها اخرج يده من جرابه تحمل شيئا مرجحها الى الخلف وهو يعدو راءه السائق بحركة لا إرادية اغمض عينيه وانحرف بالدبابة فى قوة الى حافة الجبل سقطت الدبابة الى اسفل الجبل وانطلقت يدي الفتى فى الهواء لا تحمل شئ ..
*********************
(3) الجنس فوق دماء الشهداء
( دماء والدي هي التى تطعمكم الآن) قالها لزملائه فى فخر وهو يرتدى ملابسه داخل المسكن فى أحد فنادق الخمس نجوم فى شرم الشيخ و( والدي استشهد هنا ودفن هنا) قالها بتفاخر وهو يحكم رابطة عنقه ويتأمل ملامحه السمراء الوسيمة فى مرآة الغرفة .اتجه الى عمله فى (النيت كلاب) داخل الفندق حمل دفتر الطلبات وفتاحة النبيذ opener واتجه الى داخل الصالة ليمارس عمله . كانت الصالة مزدحمة براقصة روسية شبه عارية ترقص على نغمات شرقية والسياح من جميع الجنسيات يتمايلون مع كاسات الويسكي . لمح فتاه هناك تبتسم له اتجه الى المائدة فى هدؤ تجاذب معها أطراف الحديث طلبت زجاجة شمبانيا احضر الزجاجة وتفاخر بمهارته فى تقديم الخدمة إطار السدادة فى الهواء تطايرت فقعاة الشمبانيا تملأ ارض القاعة ملأ لها الكأس . وتركت رقم الغرفة .! بعد العمل تسلل فى هدؤ صعد الى الغرفة وجدها تجلس عارية مارس الجنس كما لم يمارسه من قبل ذابت بين يده وتأوهت يتساقط العرق من جبهته على جسدها ألقى بجسده العاري بجوار جسدها على الفراش المخملي حتى جف عرقه قام وارتدى ملابسه وضعت فى يده ورقه مالية ب 100$ وضعها بجيبه فى هدؤ وهو يسير فى اتجاه غرفته مع آذان الفجر
******************************
(4) البعض يفضلونهم أحياء
قامت الدنيا ولم تهدأ داخل الكينست الإسرائيلي عندما أعلن رئيس حزب العمل رفضه قتل الأطفال الفلسطنين .. اشرأبت الرقاب وتطاولت الألسنة وعارض الكثير الفكرة خوفا على أمن إسرائيل وكونها متطلبات الحرب والأمان وانقسم الكينست على نفسه وتطاولت الأيدي حارب من حارب ووافق من وافق واتفق الجميع على أستفتأ شعبي لترجيح كفة أحد الأطراف وعملا بالديمقراطية المطلقة فى إسرائيل .
فى المساء ألتقى الطرفان فى هدؤ محاولا كل طرف إقناع الأخر كافح زعيم اللكود من اجل إقناع الطرف الأخر بمدى حتمية قتل الأطفال فى الحرب ولكنهم لم يجد سوى أجابه واحدة من زعيم العمل ( آسف فنحن نحب تعذيبهم أحياء)
انصرف زعيم اللكود وهو ويردد داخل نفسه ونحن أيضا (بعضنا يفضلهم أحياء)*
7/9/2002
_______________
(1) الحفلة
كان يجلس هو أسرته يرتدى جلبابه الأبيض يضغط بعقاله على رأسه يثبت غطرته المستوردة البيضاء . أولاده تلهو من حوله مع المهرج فى يوم الجمعة داخل محلات (ماكدونلز) بعد صلات الجمعة بقليل يلتهم سندوتشات (الهامبورجر ) ويسرح بنظره من خارج الواجهة الزجاجية فى منظر السيارات المسرعة فى الميدان .
فى الخارج كانت تقف فتاه مشردة لم تتعدى العاشرة من العمر تسلط نظرها عليه وعلى المهرج . نظر لها باستعطاف فاحتدت ملامحها.. نطقت بكلمات لم يفهمها من خلف الزجاج.
رفع نفسه من على المقعد بصعوبة. مسح جزء من الكاتشب السائل على جانب فمه خرج من المكان فى اتجاهها يحمل فى يده سندوتش الهامبورجر. يدفعه الفضول لفهم كلماتها
وقف امامها صامت وهى تنظر له بتحدي. أشارت الى الساندويتش فى يده قربه منها فى حنان .. (سوف تذهب الى النار ) قالتها له بصوت مرتفع . تجهمت ملامحه فار الدم فى رأسه .
(أنت تأكل لحم أخي سوف تذهب الى النار) قالتها بصوت يحمل غضب الدنيا وذهبت بجسدها الضئيل الى منتصف الميدان حيث السيارات المسرعة . ..
اخذ يفكر وهو يلتهم سندوتش الهامبورجر دون وعى وأولاده حوله يمرحون مع المهرج اذن العصر وهو ساهم يحاول ان يفهم لماذا سوف يذهب الى النار؟؟ ذهب الى الصلاة اصطف مع المصلين خلف الأمام . ترك قلبه يتحرك فى خشوع مع الصلاة بعد الصلاة ذهب الى امام المسجد وسأله ( هل أكل الهامبورجر حرام ؟ )
جاء رد الأمام قاطع ويقضى على كل الحيرة والأفكار التى تدور فى رأسه ( ليس حرام طالما لا يحتوى على لحم الخنزير او شحمه الذي حرمه الله )
*********************************
(2)السقوط
كان يصعد الطريق على حافة الجبل بجسده الضئيل الذى أنهكه قلت الطعام فى وقت الحصار .. بصعوبة يحمل جراب مصنوع من القماش صنعته له أمه ليضع داخله كتبه وأقلامه.
كان الطريق طويل وحافة الجبل تبعد كثيرا عن الأرض وهو يجر خلفه قدمه فى إصرار للوصل الى المنزل فى أعلى الجبل.. حذاؤه الممزق وجسده النحيف الذي لم يكتمل الرجولة زاد الأمر عليه صعوبة . مع انحناءة الطرق اهتزت الأرض اسفل قدميه خاف من السقوط فتوقف ظهرت أمامه دبابة ضخمه من دبابات العدو فى آخر الممر الضيق . كان يعلم إنها تحمل داخلها جنودهم. كان يعلم ان الممر لا يتسع لهم هما الاثنان. تسمر فى مكانه لمحه قائد الدبابة زاد من سرعة دبابته فى اتجاهه بسمه غريبة ارتسمت على وجه الفتى رغم تعبه وضع يده داخل جرابه حرك أصابعه فى هدوء نسى تعبه والمسافة تضيق بينه وبين الدبابة فى لحظه انطلق كالصاروخ فى اتجاهها اخرج يده من جرابه تحمل شيئا مرجحها الى الخلف وهو يعدو راءه السائق بحركة لا إرادية اغمض عينيه وانحرف بالدبابة فى قوة الى حافة الجبل سقطت الدبابة الى اسفل الجبل وانطلقت يدي الفتى فى الهواء لا تحمل شئ ..
*********************
(3) الجنس فوق دماء الشهداء
( دماء والدي هي التى تطعمكم الآن) قالها لزملائه فى فخر وهو يرتدى ملابسه داخل المسكن فى أحد فنادق الخمس نجوم فى شرم الشيخ و( والدي استشهد هنا ودفن هنا) قالها بتفاخر وهو يحكم رابطة عنقه ويتأمل ملامحه السمراء الوسيمة فى مرآة الغرفة .اتجه الى عمله فى (النيت كلاب) داخل الفندق حمل دفتر الطلبات وفتاحة النبيذ opener واتجه الى داخل الصالة ليمارس عمله . كانت الصالة مزدحمة براقصة روسية شبه عارية ترقص على نغمات شرقية والسياح من جميع الجنسيات يتمايلون مع كاسات الويسكي . لمح فتاه هناك تبتسم له اتجه الى المائدة فى هدؤ تجاذب معها أطراف الحديث طلبت زجاجة شمبانيا احضر الزجاجة وتفاخر بمهارته فى تقديم الخدمة إطار السدادة فى الهواء تطايرت فقعاة الشمبانيا تملأ ارض القاعة ملأ لها الكأس . وتركت رقم الغرفة .! بعد العمل تسلل فى هدؤ صعد الى الغرفة وجدها تجلس عارية مارس الجنس كما لم يمارسه من قبل ذابت بين يده وتأوهت يتساقط العرق من جبهته على جسدها ألقى بجسده العاري بجوار جسدها على الفراش المخملي حتى جف عرقه قام وارتدى ملابسه وضعت فى يده ورقه مالية ب 100$ وضعها بجيبه فى هدؤ وهو يسير فى اتجاه غرفته مع آذان الفجر
******************************
(4) البعض يفضلونهم أحياء
قامت الدنيا ولم تهدأ داخل الكينست الإسرائيلي عندما أعلن رئيس حزب العمل رفضه قتل الأطفال الفلسطنين .. اشرأبت الرقاب وتطاولت الألسنة وعارض الكثير الفكرة خوفا على أمن إسرائيل وكونها متطلبات الحرب والأمان وانقسم الكينست على نفسه وتطاولت الأيدي حارب من حارب ووافق من وافق واتفق الجميع على أستفتأ شعبي لترجيح كفة أحد الأطراف وعملا بالديمقراطية المطلقة فى إسرائيل .
فى المساء ألتقى الطرفان فى هدؤ محاولا كل طرف إقناع الأخر كافح زعيم اللكود من اجل إقناع الطرف الأخر بمدى حتمية قتل الأطفال فى الحرب ولكنهم لم يجد سوى أجابه واحدة من زعيم العمل ( آسف فنحن نحب تعذيبهم أحياء)
انصرف زعيم اللكود وهو ويردد داخل نفسه ونحن أيضا (بعضنا يفضلهم أحياء)*
7/9/2002
_______________
هناك تعليق واحد:
بعضنا يفضلهم أحياء
تلك الجملة العلامةيا استاذ تامر
هل بالفعل لا نستحق حتي الحياة بداخل اوطاننا ....هل انقرض العرب الفعل ؟
إرسال تعليق