هذه هى فتاتى
لمحتها من داخل سيارتي على الجهة الأخرى للطريق كانت تقف في الانتظار كعادتها دائما
جأت مبكرة فهي تهوى قضاء اللحظات تضرب بعينها بين الوجوه تقتل ثقل الوقت تعبث أصابعها بخصلات شعرها المتناثرة فى حركه لا إرادية وعينها معلقة على عقارب ساعتها .
وأنا كنت أهوى أن أراقبها تنتظر اقف بعيدا عنها عند انحناءة الطريق أسلط نظري عليها وهى تندفع في حركتها ألا إرادية وملامح القلق ترتسم على وجها الحاني لتزيده سحرا وجمالا .
ضربت قدمها في الأرض بقوة (هذه هي فتاتي) هكذا قلت لنفسي عندما دفعت بأصابعها مرة أخرى لتعبث بخصلات شعرها ……. دائما كنا نلتقي فى نفس هذا المكان
وفى نفس هذا الوقت حتى أن أصحاب المحلات المجاورة اعتادوا على هذا المنظر بل انه كان منهم من ينتظر ليراه سنين طويلة مرت ونحن هكذا نلتقي أمامهم تتشابك أيدينا نسير سويا باتجاه النهر نتقاسم سويا أحلامنا …… نظرت في ساعتها مرة أخرى ألقت بنظرها على نحو مفاجئ في إتجاهي في حركه تلقائية غصت في مقعد سيارتي حتى لا تراني والابتسامة تملأ وجهي وكل مشاعر الدنيا الجميلة تتقافز داخل قلبي. اجل اعشقها لا أستطيع أن أنكر ذلك اعشق كل شئ فيها قامتها الممشوقة وحركات يديها المرتبكة التفافات نهديها الصغيرين حمرت الخجل التي تندفع فى وجنتها عيناها الواسعتين اللتان لا لون لهم مثل البلور المتساقط الذي يعكس سقوط الضوء عليه شعرها القصير الناعم المتساقط في عفوية على وجهها نبرات صوتها الجامدة أثناء غضبها التي سرعان ما تنهار أمام ابتسامه واحدة أو كلمه صغيره حانية …… اجل اعشقها فهذه هي الوحيدة التي تجعلني أحطم المستحيل لأجلها فالمستحيل خلق لكى يتحقق هكذا قالت لي وبهذا آمنت….
عقدت ساعديها أمام صدرها وبدأت قدمها اليسرى فى الاهتزاز أستطيع أن أتخيل حمرة الغضب على وجنتها والارتعاشة الضعيفة على شفتيها الكرزيتين الصغيرتين …… لا أستطيع أن اجعلها تنتظر اكثر من ذلك وإلا لن أستطيع أن أتحمل العواقب فقط كل ما على أن اذهب في اتجاهها لإقامة الحوار الدائم.
* اتأخرت
** معلش
• كنت فين
** زعلانة
*طبعا
**حقك على
ثم احتضن يديها ليذوب كل غضبها بين يدي.
فتحت باب السيارة عبرت منتصف الطريق في اتجاها وقع نظرها على …. للحظه تسمرت قدماي في مكانها من نظرة الدهشة هذه التي ملأت وجهها و الرعشة القوية التي انتفض بها جسدها وكأنها لا تنتظر أن تراني …. لم افهم لكنى اتجهت ناحيتها وأنا أتعجب من كل الحركات المرتبكة التي تطلقها يديها في الهواء ….
( ماما ) …. أطلقها طفل صغير يجرى في اتجاهها و بحركة تلقائية منها ثنت جسدها وفتحت ذراعيها أمامه ليلقى بنفسه داخلها وذراعه معلقه في رقبتها فردت قامتها وهى تحمله ونظرتها تتوسل إلى بأن ابتعد.
شرد ذهني تجمدت في مكاني عجز عقلي عن الفهم أو التفسير ……
اهتزازة قويه على كتفي تعود بي إلى عالم الواقع وصوت يأتى من خلفي (مالك واقف فى الشارع كده ليه)أدرت وجهي ناحية الصوت وقع نظري على وجه سيدة للحظة تخيلت انى لا اعرفه ثم تذكرت انه وجه زوجتي .
تلك التي كانت تقف تنتظر كانت فتاتي كانت هي الوحيدة التي تستطيع أن تجعلني أحطم المستحيل ( المستحيل خلق لكي يتحقق ) هكذا قالت لى وبهذا آمنت وكان المستحيل أن نفترق.
هذه هي فتاتي ولكن منذ زمن بعيد بعيدا جدا فنحن كنا وقتها اصغر من ذلك بكثير
لمحتها من داخل سيارتي على الجهة الأخرى للطريق كانت تقف في الانتظار كعادتها دائما
جأت مبكرة فهي تهوى قضاء اللحظات تضرب بعينها بين الوجوه تقتل ثقل الوقت تعبث أصابعها بخصلات شعرها المتناثرة فى حركه لا إرادية وعينها معلقة على عقارب ساعتها .
وأنا كنت أهوى أن أراقبها تنتظر اقف بعيدا عنها عند انحناءة الطريق أسلط نظري عليها وهى تندفع في حركتها ألا إرادية وملامح القلق ترتسم على وجها الحاني لتزيده سحرا وجمالا .
ضربت قدمها في الأرض بقوة (هذه هي فتاتي) هكذا قلت لنفسي عندما دفعت بأصابعها مرة أخرى لتعبث بخصلات شعرها ……. دائما كنا نلتقي فى نفس هذا المكان
وفى نفس هذا الوقت حتى أن أصحاب المحلات المجاورة اعتادوا على هذا المنظر بل انه كان منهم من ينتظر ليراه سنين طويلة مرت ونحن هكذا نلتقي أمامهم تتشابك أيدينا نسير سويا باتجاه النهر نتقاسم سويا أحلامنا …… نظرت في ساعتها مرة أخرى ألقت بنظرها على نحو مفاجئ في إتجاهي في حركه تلقائية غصت في مقعد سيارتي حتى لا تراني والابتسامة تملأ وجهي وكل مشاعر الدنيا الجميلة تتقافز داخل قلبي. اجل اعشقها لا أستطيع أن أنكر ذلك اعشق كل شئ فيها قامتها الممشوقة وحركات يديها المرتبكة التفافات نهديها الصغيرين حمرت الخجل التي تندفع فى وجنتها عيناها الواسعتين اللتان لا لون لهم مثل البلور المتساقط الذي يعكس سقوط الضوء عليه شعرها القصير الناعم المتساقط في عفوية على وجهها نبرات صوتها الجامدة أثناء غضبها التي سرعان ما تنهار أمام ابتسامه واحدة أو كلمه صغيره حانية …… اجل اعشقها فهذه هي الوحيدة التي تجعلني أحطم المستحيل لأجلها فالمستحيل خلق لكى يتحقق هكذا قالت لي وبهذا آمنت….
عقدت ساعديها أمام صدرها وبدأت قدمها اليسرى فى الاهتزاز أستطيع أن أتخيل حمرة الغضب على وجنتها والارتعاشة الضعيفة على شفتيها الكرزيتين الصغيرتين …… لا أستطيع أن اجعلها تنتظر اكثر من ذلك وإلا لن أستطيع أن أتحمل العواقب فقط كل ما على أن اذهب في اتجاهها لإقامة الحوار الدائم.
* اتأخرت
** معلش
• كنت فين
** زعلانة
*طبعا
**حقك على
ثم احتضن يديها ليذوب كل غضبها بين يدي.
فتحت باب السيارة عبرت منتصف الطريق في اتجاها وقع نظرها على …. للحظه تسمرت قدماي في مكانها من نظرة الدهشة هذه التي ملأت وجهها و الرعشة القوية التي انتفض بها جسدها وكأنها لا تنتظر أن تراني …. لم افهم لكنى اتجهت ناحيتها وأنا أتعجب من كل الحركات المرتبكة التي تطلقها يديها في الهواء ….
( ماما ) …. أطلقها طفل صغير يجرى في اتجاهها و بحركة تلقائية منها ثنت جسدها وفتحت ذراعيها أمامه ليلقى بنفسه داخلها وذراعه معلقه في رقبتها فردت قامتها وهى تحمله ونظرتها تتوسل إلى بأن ابتعد.
شرد ذهني تجمدت في مكاني عجز عقلي عن الفهم أو التفسير ……
اهتزازة قويه على كتفي تعود بي إلى عالم الواقع وصوت يأتى من خلفي (مالك واقف فى الشارع كده ليه)أدرت وجهي ناحية الصوت وقع نظري على وجه سيدة للحظة تخيلت انى لا اعرفه ثم تذكرت انه وجه زوجتي .
تلك التي كانت تقف تنتظر كانت فتاتي كانت هي الوحيدة التي تستطيع أن تجعلني أحطم المستحيل ( المستحيل خلق لكي يتحقق ) هكذا قالت لى وبهذا آمنت وكان المستحيل أن نفترق.
هذه هي فتاتي ولكن منذ زمن بعيد بعيدا جدا فنحن كنا وقتها اصغر من ذلك بكثير
هناك تعليق واحد:
اصعب شئ ضياع حلم ماضى وعدم التجدد بحلم غيره
حتى لو كان الحلم مازلنا نراه تحقق مع غيرناولكن بفقدنا له لم يعد ملك لنا
فتاتك كغيرها تترك من يعيش فقط على الحلم وبينتظر مكانه -- تحقيقه
بسنت
إرسال تعليق